تجار يحرقون جيوب المواطنين خلال أيام عيد الفطر ** صدّق أولا تصدّق.. اللفت ب300 دينار! عرفت أسعار الخضر والفواكه خلال أيام العيد ارتفاعا جنونيا أحرق جيوب المواطنين حيث بلغت الأسعار ذروتها خاصة المعروفة أنها كثيرة الاستعمال في العيد على غرار اللفت والكوسة والتي تستعمل في تحضير طبق الكسكسي ويكفي للتدليل على مدى لهيب الأسعار الإشارة إلى أن سعر اللفت وصل إلى 300 دينار للكيلوغرام. أرجع أغلب التجار سبب ارتفاع الأسعار خلال أيام العيد بطريقة جد ملفتة للانتباه إلى قانون العرض والطلب موضحين أن هذا أمر جد عادي وذلك كون التجار لا يعملون في العيد رغم أن وزارة التجارة أكدت أن برنامج المداومة تم احترامه على جميع أرجاء الوطن. لم يلبث أن يسترجع المواطنون أنفاسهم من ارتفاع الأسعار الذي عرفه الأسبوع الأول من الشهر الفضيل إلا وصدموا مجددا باشتعال أسعار الخضر والفواكه عشية عيد الفطر والتي دامت إلى غاية يوم أمس وشكل هذا الارتفاع تذمرا في أوساط المواطنين حيث عبروا عن استيائهم إزاء ما وصفوه ب البروفيتاج في حقهم خلال المناسبة الدينية التي قالوا أنها من المفروض أن تكون للرحمة وليس للربح السريع على حساب الزوالية . بولنوار: الارتفاع.. مؤقت فقط وفي هذا الصدد قال الحاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين في تصريح ل أخبار اليوم أن ارتفاع الأسعار الذي تعرفه الأسواق الجزائرية خلال أيام العيد هو ارتفاع مؤقت خاص بأيام العيد فقط موضحا أن كل أسواق التموين متوقفة خلال أيام العيد. وعن المواد التي مسّها الارتفاع الجنوني في الأسواق قال الحاج الطاهر بولنوار أن هناك بعض الخضر والفواكه واللحوم البيضاء هي الأكثر ارتفاعا على غرار الكوسة اللفت والدجاج كما أردف بولنوار في تصريحه أن الفلاحين لا يجنون الثمار خلال العيد كون الفلاحين والعمال توجهوا إلى منازلهم لقضاء المناسبة مع ذويهم وبالتالي أكد أن هناك بعض الفلاحين توقفوا على تموين أسواق الجملة يومين قبل عيد الفطر وهذا مما شكل نقصا ملحوظا في المادة في الأسواق على -حد تعبيره-. وفي هذا السياق توقع الحاج الطاهر بولنوار عودة المياه على مجاريها ابتداء من بداية الأسبوع المقبل موضحا أن الفلاحين يعودون اليوم للعمل وبالتالي تتوفر المادة يوم غد في الأسواق. بلعايب راض عن برنامج المداومة... وفي شق مغاير أبدى وزير التجارة بختي بلعايب رضاه عن مستوى احترام برنامج المداومات الخاص بالتجار ووحدات الإنتاج خلال عيد الفطر المبارك. واعتبر الوزير خلال جولة تفقدية على مستوى عدة بلديات بالعاصمة بأنه ليس من السهل إقناع التجار بالعمل في يوم عيد قائلا في هذا الصدد غير أنني وبعد هذه الجولة سعيد باستجابة التجار لضمان تموين المواطنين وشملت جولة الوزير عدة فضاءات تجارية ومخابز بكل من الدار البيضاءالجزائر الوسطى الأبيار عين البنيان وكذا المركب العمومي للحليب كوليتال في بئر خادم لتفقد مدى احترام برنامج مداومات التجار ووحدات الإنتاج لعيد الفطر. وفي نفس السياق قال بلعايب يجب انتظار العطلة المطولة لنهاية الأسبوع لجمع المعطيات الخاصة بكل الولايات وهو ما سيسمح بمعرفة ما إذا انخرط التجار فعليا في مسعى الوزارة لتوفير تموين منتظم بالسلع والخدمات الأساسية مؤكدا أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات التي ينص عليها القانون ضد المخالفين. ويفرض قانون ممارسة الأنشطة التجارية على المخالفين غلق المحلات التجارية لمدة شهر مع غرامة تتراوح بين 30 و200 ألف دينار جزائري. كما شمل برنامج المداومات لهذا العام 33.276 تاجرا لضمان المداومة في أيام العيد من بينهم 4.932 خبازا و 20.167 تجارا للمواد الغذائية العامة والفواكه والخضر فضلا عن 7.711 تجارا ينشطون في مجالات أخرى مختلفة. كما تم تجنيد 5 آلاف عون رقابة على مستوى التراب الوطني لمعاينة مدى احترام هذا البرنامج الذي يشمل 5.409 تاجرا في العاصمة 4.895 في البليدة 2.355 في عنابة 5.875 في سطيف 4.207 في وهران 3.188 في سعيدة 3.857 في باتنة 1.221 في بشار 2.269 في ورقلة حسب معطيات الوزارة وفي تصريح صحفي أكد بلعايب أن دائرته الوزارية تشجع الفضاءات التجارية الكبرى قائلا لا نريد أن تكون هذه الخطوة محل إزعاج لصغار التجار. قدمنا مداخلة على مستوى الحكومة عرضنا من خلالها حلولا لتطوير هذا النشاط وكذا أسواق الجملة . وكشف الوزير في هذا السياق أن عدة علامات كبرى في هذا الميدان أعربت عن رغبتها في النشاط بالجزائر. ومن شأن الفضاءات التجارية الكبرى أن تسمح بتموين المستهلكين بشكل أفضل كما يمكنها أن تشكل أرضية لدعم الإنتاج الوطني والتصدير للخارج حسب الوزير.