بعد خمسة أيام من اجتياز العيد أسواق خالية على عروشها ونار الأسعار تلهب الجيوب يبدو أن أغلب التجار دخلوا في عطلة مفتوحة دون سابق إنذار وهو ما يلاحظ عبرالأسواق التي خلت من السلع ومن الزيائن وكانت الطاولات التي تعرض كمية قليلة من السلع تلهب الجيوب فالجزر صعد إلى 140 دينار والبطاطا إلى 80 دينارا وجوعت العائلات حتى بعد مرور العيد يحدث ذلك في ظل رفع شعارات المناوبات بالنسبة للمحلات تلك الشعارات التي ذهبت في مهب الريح ووجد المواطنون أنفسهم جائعين حتى بعد مرور العيد بخمسة أيام. نسيمة خباجة المتجول ببعض الأسواق عبر العاصمة يظن أن حظر التجوال قد فرض عليها فأغلب المحلات موصدة الأبواب وغاب عنها الزبائن والطاولات التي واصلت العمل عدت على الأصابع وألهبت الجيوب بسس انخفاض العرض عن الطلب فمعظم السلع كانت غالية الثمن فحتى البطاطا كمادة أساسية ارتفعت إلى 80 دينارا لتغيب بصفة كلية عن بعض الأسواق مما أثر على استهلاك المواطنين خاصة وأنها المادة الأساسية الأولى في الاستهلاك إلى جانب الغلاء الذي مس أنواعا أخرى من السلع فالجزر صعد إلى 140 دينار الكوسة 100 دينار الباذنجان 110 دينار الخس 120 دينار الطماطم 120 دينار وهي الأسعار التي أثارت حفيظة المواطنين بعد خروجهم من ميزانية كبرى خلال شهر رمضان ليصطدموا بذلك اللهيب. في جول خاطفة عبر بعض الأسواق اقتربنا من بعض المواطنين الذين كانوا يتنقلون بأكياسهم الخاوية طمعا في ملئها إلا أن الأسعار وكمية السلع القليلة جدا حالت دون ذلك وصرحوا بعدم رضاهم عن الأسعار بعد رمضان وجشع التجار واستغلالهم للمواطنين للانقضاض على جيوبهم ما عبرت به السيدة بالقول إن الأسرة الجزائرية ما أن تخرج من ميزانية حتى تصطدم بأخرى فهي اصطدمت بهول الأسعار وارتفاعها الجنوني دون أدنى اعتبار للقدرة الشرائية للمواطنين خاصة مع اختلالها تزامنا مع مصاريف العيد وأضافت أنها لا تحوز على شيء في المنزل وخرجت للتبضع إلا أنها تفاجأت لارتفاع الأسعار الملتهبة التي لا تخدم جيوب المستهلكين الءين لازالوا في غيبوبة من مصاريف رمضان والعيد على حد قولها وزادتهم الأسعار المعلنة استياء ومرضا. أما السيد فريد فقال إنه اصطدم للوضع الراهن عبر الأسواق والمحلات التجارية التي خوت رفوفها من المستلزمات الغذائية والسلع الاستهلاكية التي يحتاجها المواطنون وقال إنه انطلق مؤخرا في رحلة البحث عن البطاطا إلا أنه لم يجدها بسبب خلو طاولات ومحلات العرض الأمر الذي حيره كثيرا والسبب يكمن في كون أغلب التجار دخلوا في فترة راحة بعد العيد دون أدنى اعتبار للتأثير السلبي على المواطنين كما ساهموا في ارتفاع الأسعار بسبب نقص العرض عن الطلب. مواطنة أخرى قالت إنها مالت إلى المعجنات في ظل الأزمة الحاصلة وعزفت عن اقتناء الخضر بسبب ارتفاع أسعارها والخوف من تأثير ذلك على ميزانية أسرتها واغتاظت كثيرا للأمور الحاصلة التي دفع ضريبتها (الزوالي) الذي احتار في ملء قفة رمضان وبعدها العيد والآن تتواصل حيرته في ملء قفة الإفطار فالسيناريو الممل هو متواصل في ظل غياب الرقابة وعمل التجار وفق أهوائهم وفرضهم أسعارا خيالية على المواطنين. هو حال الأسواق الجزائرية بعد مرور خمسة أيام من العيد فالسلع غير متوفرة والطاولات التي وفرتها ألهبت الأسعار مستغلة حاجة المواطنين للمواد الاستهلاكية ولم يقتصر الوضع على الأسواق فحتى المخابز شهدة ندرة في مادة الخبز كمادة أساسية إلى جانب بعض المحلات الكبرى أو المعروفة بالسوبيرات التي بدت رفوفها خاوية في وجوه الزبائن. يحدث هذا في ظل رفع شعارات المناوبة وتوفير السلع للمواطنين في أيام العيد إلا أنه يبدو أن الأزمة قفزت إلى ما بعد العيد في ظل سياسة تجويع المواطنين بعد العيد التي فرضها بعض التجار إن لم نقل أغلبهم.