على الرغم من تطمينات وزارة التجارة بتوفير مختلف السلع أيام العيد وبعده، اصطدم المواطنون بالندرة الحادة التي شهدتها مختلف السلع مما انقلب بالسلب على ارتفاع الأسعار، بالنظر إلى الكمية المتضائلة لتي تهافت عليها المواطنون عبر الأسواق، بحيث هب أغلب التجار إلى عطلة مفتوحة مباشرة بعد العيد وقابلت الزبائن الستائر الموصدة بأغلب الأسواق مما أجبرهم على العودة إلى منازلهم بالأكياس الخاوية بسبب تضاءل السلع المعروضة وارتفاع أسعارها بالنظر إلى انخفاض العرض وارتفاع الطلب. نسيمة خباجة أصبحت ندرة السلع عادة سنوية يصطدم بها المواطنون مباشرة بعد المناسبات الدينية لاسيما العيدين المباركين بعد أن يعول التجار على الدخول في عطلة في كل مرة دون أدنى حساب لمصلحة المواطنين، ومن يستمرون في البيع وتوفير الخدمات يعدون على الأصابع وهي الوضعية التي تؤدي إلى النقص الفادح في السلع وكذا ارتفاع الأسعار بسبب الندرة الحاصلة والتي لم يهضمها المواطنون وبينوا استياءهم من تكرر السيناريو في كل مرة، بحيث قابلتهم الطاولات الخاوية على مستوى أغلب الأسواق وتلك التي حوت سلعا تعد على الأصابع، ورافقت السلع المعروضة قصاصات تبين اللهيب المعلن وبذلك قفزت عدوى ارتفاع الأسعار من أيام العيد إلى ما بعده، فالكوسة عرضت ب 120 دينار، الفلفل الأخضر ب 70 دينارا، الجزر ب 80 دينارا، الخس ب 100 دينار، الباذنجان ب 80 دينارا وحتى البطاطا صعدت إلى 35 دينارا بعد أن انخفضت من قبل إلى حدود 20 دينارا وهو الارتفاع الذي لم يهضمه أغلب الزبائن واحتاروا إلى الجشع المعلن من طرف التجار خلال المناسبات. وفي جولة لنا عبر بعض الأسواق في ثالث أيام العيد وقفنا على الخلو شبه التام الذي عرفته بعض الأسواق وانعدام السلع وحوم بعض المواطنين بين الطاولات التجارية علّهم يظفرون بكيلوغرامات من السلع تسد رمقهم بعد انقضاء رمضان والشروع في الإفطار الذي يتطلب توفر العديد من السلع بكميات متفاوتة على خلاف رمضان الذي ينقص فيه الإقبال على أنواع السلع. وهو ما وضحته مواطنة من المدنية التي قالت إنها اصطدمت بندرة مختلف السلع الأساسية مباشرة بعد العيد وحتى تلك التي توفرت بكميات متضائلة لم يسعفنا ارتفاع الأسعار من الاقتراب منها _ تقول- بعد الخروج من ميزانية رمضان والعيد بحيث أن التجار انتهزوا تضاءل كمية السلع لأجل الانقضاض على جيوب المواطنين بما لا يتوافق مع الفترة، وكان من الأولى سعي التجار إلى تخفيض الأسعار لا إلهابها ولسع المواطنين بنارها. نفس ما بينه السيد مبارك الذي قال أنه وفد إلى السوق بعد نفاد كمية السلع ببيته مباشرة بعد العيد إلا أنه لاحظ ارتفاع الأسعار وتضاءل كمية السلع المعروضة ليضيف أنه المشكل الذي يصطدمون به بعد انقضاء المناسبات بسبب خلود الكثير من التجار إلى الراحة بعد الأعياد ويتحمل المواطن مأساة ندرة السلع وتضاؤلها مما ينقلب على ارتفاع الأسعار.