احتضنت أول أمس دار الشباب بخراطة الاجتماع التشاوري الذي نظمه عقلاء منطقة خراطة ببجاية بحضور رئيس البلدية، سكان مختلف القرى والجمعيات الناشطة على المستوى المحلي وكذا مدراء المؤسسات التعليمية· وبالمناسبة ذكر رئيس البلدية المشاركين بحصيلة الخسائر المادية التي لحقت بالبلدية بدءا بالهياكل الإدارية والمؤسسات العمومية· مشيرا إلى تعرض مقرات المحكمة الدائرة البلدية وكالة سونلغاز بنك التوفير والاحتياط، مكتب الجزائرية للمياه ومقرات أخرى كإقامة رئيس الدائرة إلى جانب حظيرة البلدية تعرضت للتخريب والسرقة وأصبحت اليوم عاجزة عن التكفل بانشغالات مواطني البلدية جراء الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة ولا تزال تشهدها البلدية· وفي صدد تدني الوضع الأمني، ذكّر رئيس البلدية الحاضرين بالعمل الهمجي الذي قامت به مجموعة من الملثمين منذ يومين، حيث استغلت فرصة تدني الوضع الأمني والغياب التام لمصالح الشرطة والدرك خاصة أثناء الليل، حيث نصبت حاجزا مزيفا على مستوى حي المحجر بهدف اقتحام حضيرة البلدية من أجل سرقة ممتلكاتها، ولم تتمكن ذلك حسب محدثنا الذي أكد أنه تدخل شخصيا وتحدث مع الملثمين الذين هربوا الى مكان مجهول حتى لا يتم الكشف عن هويتهم· وتطرق متدخل آخر وأكد أن ظاهرة السطو على ممتلكات الغير وسرقة المحلات التجارية استحلت بشكل ملفت للانتباه ببلدية خراطة منذ الأحداث الأخيرة مما جعل كل التجار يمكثون داخل محلاتهم خلال الليل إلى غاية الصبيحة وذلك خوفا من تعرض محلاتهم التجارية للسطو والسرقة، وقال متدخل آخر أن خراطة تحولت من مدينة حضرية إلى قرية فقيرة معزولة عن العالم الخارجي لأنها أصبحت تعيش فوضى لا مثيل لبها دون تحرك المسؤولين وكذا مختلف أسلاك الأمن التي لا تتحرك عناصرها ساكنا· وفي هذا الصدد، أجابه رئيس البلدية أن إذا كان عمل الشرطة والدرك مرتبط فقط في تنصيب حواجز أمنية وسط المدينة ومراقبة وثائق المواطنين، فهو يدعوهم إلى مغادرة المنطقة فورا ولا يحتاج لخدماتهم ويتحمل المسؤولية فيما يخص هذا الجانب، كما دعا مدير متقن خراطة الأولياء للعب دورهم فيما يخص مرافقة أبنائهم إلى المؤسسات التعليمية ومنعهم التظاهر والاحتجاج و طالب كذلك من نفس الأولياء الجمعيات التقرب بالمؤسسات التي تعرف بعض الاضطرابات وذلك لمساعدة الجهات الأمنية في توقيف المتسببين في خلق الفوضى أمام الأبواب الخارجية للثانويات والإكماليات، وخلص هذا الاجتماع إلى طلب عقلاء المنطقة تشكيل لجان على مستوى قرى وأحياء البلدية من شباب ورجال من أجل حماية ممتلكات السكان والمواطنين الذين يشتكون من هذه مختلف الظواهر وكذا العمل لغرض تهدئة الأوضاع وإعادة الطمأنينة التي ستسمح بإعادة بناء وإنجاز كل ما تعرض للتخريب والحرق إلى جانب السماح للعدالة معاقبة كل المتورطين في السرقات التي شهدتها بلدية خراطة مؤخرا·