اتهمت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أمس المخابرات الروسية باختراق أجهزة الكمبيوتر التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية وشككت في مفاتحات منافسها الجمهوري دونالد ترامب تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت كلينتون في مقابلة أجرتها معها محطة فوكس نيوز: (نعرف أن أجهزة المخابرات الروسية اخترقت اللجنة الوطنية الديمقراطية ونعرف إنها رتبت من أجل نشر الكثير من رسائل البريد الإلكتروني تلك ونعرف أن دونالد ترامب أبدى استعداداً مقلقاً للغاية لمساندة بوتين). وأوضحت أن الولاياتالمتحدة لن تحتمل ذلك من أي دولة أخرى خاصة إذا كانت تعتبر خصماً. وأضافت: (أن يشجع ترامب ذلك وأن يشيد ببوتين رغم ما يبدو أنه مسعى متعمد للتأثير على الانتخابات فهذا يثير في اعتقادي قضايا تتعلق بالأمن القومي). وعندما سئلت عما إذا كانت تعتقد أن بوتين يفضل أن يصبح ترامب رئيسا للولايات المتحدة أجابت كلينتون قائلة إنها لن تتسرع في ذلك الاستنتاج. وقالت كلينتون: لكنني أعتقد أن طرح الحقائق يثير قضايا خطيرة عن التدخل الروسي بانتخاباتنا في ديمقراطيتنا. ورد ترامب على انتقاد كلينتون له على ولائه المطلق لأهداف السياسة الروسية بنبرة تحد مؤكدا أنه لا علاقة بينه وبين بوتين ولم يلتق به ولا حادثه هاتفيا لكن (إذا اتفقت بلادنا مع روسيا فسيكون ذلك أمرا عظيما). وقال في مقابلة على شبكة (ايه بي سي) إنه لن يرفض وصف بوتين له بأنه عبقري ولو أن ناطقين بالروسية أشاروا إلى أن عبارة (غير معهود) تفي أكثر بمعنى كلمة بوتين. لكن في إذكاء إضافي للجدل أضاف ترامب أنه في حال انتخب رئيسا فسينظر على الأقل في إمكانية الاعتراف بالسيادة التي تؤكدها روسيا على القرم شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014 وسط إدانات دولية واسعة. ودار حوار مثير للعجب بين ترامب ومقدم برنامج (هذا الأسبوع) على (ايه بي اس) جورج ستيفانوبولوس بهذا الشأن. واعتبر كبير مستشاري كلينتون السياسيين جيك ساليفان تصريح ترامب مخيفاً.