ترصد معاناة المقصين من السكن بجسر قسنطينة قائمة العائلات المشردة تتمدد بالعاصمة شهدت الفترة الأخيرة من العملية الرابعة في مرحلتها ال21 موجة من الاحتجاجات والفوضى العارمة حيث خرجت عشرات العائلات الى الشارع تنديدا على إقصائها من عملية إعادة الإسكان المبرمجة في إطار الاجتماع إذ تعيش حاليا في العراء مستنجدة بتدخل المسؤول التنفيذي لعاصمة البلاد لإنصافها إضافة الى مطالبتهم بفتح تحقيق دقيق ومعمق للكشف عن خيوط التلاعب في مصير ملفات المقصين والطعون المودعة لدى مصالحه التي لم تر النور لحد لساعة. مليكة حراث بعد تشريد أزيد من 700 عائلة بحي كازناف بجسر قسنطينة التي أضحت تلتحف السماء وتفنترش الأرض بإحدى مناطق السمار منذ قرابة ال 10 أشهر بعد إقصائها من السكن وبعدما أتيت الجرافات على السكنات التي كانت تأويها من قر الشتاء وحر الصيف والتي لم يفصل لحد الساعة في الطعون التي قدمتها يضاف الى آخر قائمة المقصين من السكنات التي تم توزيعها في إطار العملية ال21 التي نظمتها ولاية الجزائر مؤخرا في إطار القضاء تدريجيا على البيوت القصديرية والمتعلقة بال 12 عائلة بحي عبدي 2 بالخرايسية وأكدت العائلات المقصية لأخبار اليوم أنه بعد ليلة وضحاها أصبح مأواها الشارع بعدما قامت مصالح الولاية بهدم السكنات القصديرية حيث قاموا بوقفة احتجاجية بحي 1200 مسكن الجديد بالخرايسية على هامش عملية توزيع السكنات على المتضررين من حريق عمارة عجيسة بباب الوادي. ووقد أعربت تلك العائلات عن سخطها ازاء التهميش والحقرة التي انتهجتها السلطات اتجاههم وبملامح الحسرة والغضب والبكاء رفعوا شعار الرحلة عشوائية بدون شفافية وفي السياق ذاته تحدثت سيدة فاطمة مقصية كانت تحمل بين ذراعيها مولود حديث الولادة تذرف الدموع وتصرخ تحت حرارة شديدة وتقول: ماهو مصيري بعد أن فقدت حتى المأوى القصديري الذي يحميني ؟ بعد الإقصاء من السكن الشرعي والهدم لم تجد مأوى وللإشارة أن هذه الأخيرة كانت تقطن بذات الحي الجديد رفقة أهل زوجها الذي استفاد من سكن ذي ثلاث غرف مشيرة الى أن الشقق لا تكفي لإيواء أزيد من 10 أشخاص في العائلة ولا تتسع حتى للحركة داخل ذلك المسكن واستطردت قائلة إن بعد تحيين الملفات لم تأخذ بعين الاعتبار كما سبق للسلطات وأن صرحت بأنه لا يمكن لمسكن ضمّ أزيد من عائلتين إلا أن الواقع يقول عكس ذلك. مطالبة في نفس الوقت تدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ لإنصافهم و منحهم شقق تأويهم. وأوضح هؤلاء المقصين أن مصالح بلدية الخرايسية طلبت منهم إيداع طعون لإعادة دراسة العائلات المقصية بأمر من المسؤول الأول بعاصمة البلاد زوخ والذي وعد في تصريحاته وعقب كل عملية إعادة الإسكان أن من له الحق في السكن ولم يسبق له وأن استفاد سواء من السكن أو العقار أو اعانة مالية من الدولة سيستفيد كما ابدى هؤلاء تخوفهم من التماطل في دراسة الطعون وهذا معناه بقائهم مشردين في الشارع رفقة أطفالهم الذين لا حول ولا قوة لهم كما أنه لا ذنب لهم.