السعودية تعترض صاروخين باليستيين أطلقا من اليمن المقاومة تقترب من صنعاء.. والانقلابيون يبحثون عن شرعية أفادت مصادر في العاصمة صنعاء بأن الميليشيات ترتب لعقد جلسة لمجلس النواب السبت المقبل بهدف انتزاع شرعية لمجلسهم السياسي الذي أعلنوا تشكيله قبل أسبوع وتسبب في تعطيل مشاورات الكويت وقوبل بانتقادات إقليمية ودولية واسعة في ظل تقدم للجيش الوطني والمقاومة على الأرض والاقتراب من تخوم العاصمة صنعاء. ويعد الإعلان عن عقد جلسة لمجلس النواب لا تتوفر فيها أدنى شروط القانونية السبت المقبل لمجلس النواب اليمني تكريسا للانقلاب بمنح الثقة لما سمي المجلس السياسي لقيادة البلاد وتناقض هذه الخطوة - حسب قانونيين - الدستور والاتفاقات الدولية والإقليمية الراعية. فالبرلمان الذي يتكون من ثلاث مئة وواحد يسعى الانقلابيون لعقد جلسته المقبلة بمن سيحضر نتيجة إدراكهم أن معظم النواب لن يحضروا لرفضهم الانقلاب ومنهم من باتوا خارج البلاد أو يقطنون في مناطق مواجهات عسكرية يتعذر مجيئهم إلى صنعاء. وفي حال عقد البرلمان جلساته فإن نواب المحافظاتالجنوبية والأحزاب المؤيدة للشرعية إضافة إلى ثلث نواب حزب المؤتمر المؤيدة للشرعية لن يحضروا ما يؤكد أن أي قرار يتخذه المجلس لا يتوفر له النصاب القانوني. ميدانيا أكد رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء محمد علي المقدشي أن مرحلة الحسم العسكري ضد الانقلابيين قد بدأت وإن العملية العسكرية مستمرة حتى تحرير العاصمة صنعاء واستعادة الشرعية مشيرا إلى أن قوات عسكرية كبيرة لا تزال في مأرب وهي على أهبة الاستعداد والجاهزية في غضون ذلك شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على معسكرات ومواقع للانقلابيين في صنعاء كان أبرزها في جبل النهدين ومعسكرات الحفا وصباحة والفرقة الأولى وقاعدة الديلمي الجوية. حروب الصواريخ اعترضت القوات السعودية صباح امس الأربعاء صاروخين باليستيين أطلقا من الأراضي اليمنية باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط جنوب السعودية. وأعلنت (قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن) أمس في بيان لها نقلته وكالة الأنباء السعودية أن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت الصاروخين من دون وقوع أضرار. وأضافت القيادة أنّ الصاروخين اللذين أطلقا من الأراضي اليمنية كانا متجهين نحو مدينتي أبها وخميس مشيط جنوب المملكة العربية السعودية. وردت قوات التحالف على إطلاق الصاروخين باستهداف مواقع إطلاقهما في محافظة عمران التي تسيطر عليها مليشيات جماعة (أنصار الله) (الحوثيين) وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. وأول أمس الثلاثاء قصفت مقاتلات التحالف العربي أهدافاً متفرقة في صنعاء للمرة الأولى منذ تعثر مشاورات الكويت وأصدر التحالف تعميماً بتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي في وقت قصف فيه بعشرات الضربات الجوية محافظات عدة في البلاد. وأفاد سكان في العاصمة اليمنية بأنّ انفجارات متكررة تُسمع في اتجاهات متفرقة منذ صباح الثلاثاء جرّاء غارات متجددة استهدفت العديد من المواقع العسكرية التي يسيطر عليها الانقلابيون. وبحسب المصادر استهدف التحالف بعدة غارات منطقة النهدين حيث مقر الرئاسة اليمنية جنوبصنعاء وكان الموقع ذاته هدفاً لمئات الضربات الجوية منذ بدء عمليات التحالف في مارس العام 2015 غير أنها توقفت منذ أفريل الماضي. وجاء القصف في النهدين متزامناً مع سلسلة غارات متواصلة في محيط صنعاء وتحديداً في معسكر بيت دهرة في مديرية أرحب شمال العاصمة فضلاً عن غارات بمناطق متفرقة.