اشتبك مرشحا الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب - - في حرب كلامية حول أيهما سيكون رئيسا أفضل للأقليات في البلاد وتبادلا الاتهامات بتهديد مصالح السود والمواطنين من أصل لاتيني. فقد اتهمت مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون منافسها الجمهوري ترامب بجنون العظمة أو الارتياب وأنه يتبنى أفكار الجناح العنصري المتطرف في الولاياتالمتحدة. وقالت بخطاب في مدينة رينو بولاية نيفادا لا ينبغي أن يدير حكومتنا أو يصدر الأوامر لجيشنا رجل له باع طويل في التفرقة العنصرية وينقل نظريات المؤامرة الخبيثة المأخوذة من صفحات الصحف الصفراء التي تباع لدى المتاجر وتوجد في دهاليز شبكة الإنترنت . وأضافت أن ترامب أطلق العنان لما سمته الغلو العنصري داخل الحزب الجمهوري. وحقق ترامب نتائج متواضعة في استطلاعات الرأي بين الأقليات وحاول في الآونة الأخيرة تحسين صورته أمامهم ملمحا إلى تخفيف موقفه المتشدد حيال الهجرة. وفي تجمع انتخابي في جاكسون بولاية مسيسبي وصف ترامب كلينتون بأنها متعصبة لن تفعل أي شيء لمساعدة السود. وأضاف قبيل اجتماع في مقر حملته الانتخابية في نيويورك مع نواب جمهوريين سود ومن أصول لاتينية لطالما كنا على علاقة جيدة بالأميركيين من أصول أفريقية وهذه نقطة أساسية بالنسبة لي. لكن هيلاري كلينتون والديمقراطيين خذلوهم فعلا . وقال في تصريحات لقناة (فوكس نيوز) الإخبارية التلفزيونية إنه مستعد للتعاون مع المهاجرين الذين يتقيدون بالقوانين الأميركية أثناء إقامتهم في البلاد متراجعا عن إصراره خلال الجولات التمهيدية لترشيحه بأنه سيحاول ترحيل 11 مليون مهاجر لا يملكون وثائق نظامية. وتجيء هذه الاتهامات المتبادلة -التي وصفتها وكالة أسوشيتد برس للأنباء بأنها أشبه بلعبة كرة الطاولة (البينغ بونغ)- في وقت يتنافس فيها المرشحان لكسب أصوات الأقليات والمترددين قبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني. من جانبها تسعى كلينتون إلى جذب الناخبين الجمهوريين الذين ينفرون من خطاب ترامب حول المهاجرين المكسيكيين والمسلمين. وذكرت كلينتون أن اختيار ترامب لرئيس حملته التنفيذي ستيفن بانون -الذي جاء من الموقع الإلكتروني اليميني بريتبارت - يظهر تبني المرشح لما يسمى باليمين البديل الذي تصفه بأنه جناح متطرف عنصري يسعى إلى السيطرة على الحزب الجمهوري المنتمي إلى تيار يمين الوسط.