ذكرت مصادر إعلامية مصرية أن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري "الجديد" على خلاف كبير مع الرئيس مبارك وعمر سليمان نائب الرئيس بسبب ما حدث صباح الأربعاء من الدفع ببلطجية إلى قلب ميدان التحرير للاعتداء على المتظاهرين بالأسلحة البيضاء والعصي والهروات والصواعق الكهربائية في محاولة لتفريقهم· وقالت مصادر رفيعة للدستور الأصلي إن الفريق أحمد شفيق هدّد بتقديم استقالته من منصبه اعتراضا على ما تمّ لأنه سيكون أوّل شخص يتحمّل مسؤولية ما حدث من إصابات أو وفيات للمتظاهرين، لا سيّما وأنه قال في تصريحات تلفزيونية مساء الثلاثاء إن سلامة المتظاهرين في ميدان التحرير "على رقبته"· وأضافت المصادر أن مبارك وعمر سليمان يحاولان الضغط على شفيق لعدم تقديم استقالته لأنه لو فعل هذا سيكون إعلانا نهائيا عن سقوط النّظام· وفي تصرّف يعكس انقسام نظام الحكم في مصر منذ اندلاع مظاهرات 25 جانفي، قطع التلفزيون المصري الإرسال بشكل مفاجئ على أوّل مؤتمر صحفي يعقده رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق للردّ على أسئلة الصحفيين وقدّم فيه رئيس الوزراء اعتذارا عمّا حدث في ميدان التحرير من هجوم وقتل للمتظاهرين العزّل· وقطع التلفزيون المصري المؤتمر الصحفي بعد دقائق من تقديم شفيق اعتذاره عمّا حدث وتعهّده بعدم تكراره مجدّدا، وعندما عاد الإرسال إلى أستديو الأخبار لم يشر المذيع إلى أنهم كانوا ينقلون مؤتمرا صحفيا لرئيس الوزراء على الهواء مباشرة ولم يستعرض حتى أهمّ ما جاء في المؤتمر الصحفي كما جرت العادة في مثل هذه الأمور·