ذكر مسؤولون في اليونان وفي الاتحاد الأوروبي أن طالبي لجوء هاجموا مبنى المكتب الأوروبي لدعم اللجوء في جزيرة ليسبوس اليونانية أول أمس الإثنين احتجاجاً على التأخر في نظر طلبات اللجوء. وأوضح متحدث باسم الشرطة اليونانية في الجزيرة أن نحو 70 شخصاً أغلبهم من باكستان وبنغلاديش ألقوا حجارة وأغطية مشتعلة على حاويات خاصة بالمكتب داخل مخيم موريا للاجئين وألحقوا أضراراً بثلاث حاويات. وأشار المتحدث باسم المكتب الأوروبي لدعم اللجوء جان بيير شمبري إلى أن المحتجين ألقوا قنابل حارقة بينما كانت تجري مقابلات مع طالبي لجوء. وأُجلي موظفو المكتب من المخيم. وأضاف (حرقوا مكاتبنا هذا الصباح. العملية لن تستأنف في الوقت الراهن يجب أن نقيم أموراً أمنية ومن وجهة نظرنا نحتاج لوجود أكبر للشرطة اليونانية في المكان). ويعيش أكثر من 15 ألف طالب لجوء في مخيمات مكتظة على جزر يونانية قريبة من تركيا وتقطعت بهم السبل بسبب اتفاق أوروبي مع أنقرة لغلق الطريق الرئيسي الذي استخدمه مليون لاجئ ومهاجر للوصول إلى أوروبا العام الماضي. وينتظر طالبو اللجوء لأسابيع أو أشهر حتى يُنظر في طلباتهم. ويوجد نحو ستة آلاف طالب لجوء في جزيرة ليسبوس وحدها ما يمثل تقريباً ضعف الطاقة الاستيعابية للمخيمين المقامين على أرضها. ويعد العنف والاحتجاجات على الأوضاع هناك أمراً شائعاً.