يتوجه البابا فرنسيس إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، السبت، في زيارة تستغرق بضع ساعات من أجل توجيه رسالة تضامن مع المهاجرين إلى أوروبا، ما زال غائباً. وستحط طائرة الحبر الأعظم في ميتيلين كبرى مدن الجزيرة اليونانية، حيث سيكون في استقباله رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، في هذه الزيارة التي قال الناطق باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي إنها "محض إنسانية وكنسية ليست سياسية". وعند نزوله من الطائرة سيكون في استقباله مضيفاه الرئيسيان بطريرك القسطنطينية برثلماوس ورئيس أساقفة أثينا وكل اليونان ارونيموس. وسيتوجه البابا مع مضيفيه في حافلة صغيرة إلى مركز موريا لتسجيل اللاجئين، المخيم الواقع وسط تلال ويضم نحو ثلاثة آلاف مهاجر يقيمون في ظروف سيئة، كما ذكرت المنظمات الإنسانية التي تعمل هناك. والمهاجرون الذين وصلوا إلى هذا المخيم بعد دخول الاتفاق بين تركيا والإتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في 20 مارس، يبعدون ما لم يتم قبول طلباتهم للجوء إلى اليونان. وسيلتقي رجال الدين الثلاثة في المخيم عشرات القاصرين الذين وصلوا بدون أن يرافقهم بالغون، قبل أن يتوجهوا إلى خيمة لتحية حوالي 250 مهاجراً يمثلون أوضاعاً عدة. وبعد خطب قصيرة، سيتوجه البابا ومضيفاه إلى حاوية كغيرها من الحاويات التي وضعت لقيم فيها اللاجئون، من أجل تناول الغداء مع ثمانية من المهاجرين وثلاثة مترجمين. وفي المحطة التالية، سيستقبل البابا فرنسيس ومضيفاه حافلتهم الصغيرة ليتوجهوا إلى مركز خفر السواحل في ميتيلين للقاء عدد من سكان ليسبوس والجالية الكاثوليكية الصغيرة في الجزر المجاورة. وسينتهي هذا اللقاء بصلاة على أرواح ضحايا الهجرة الذين سيلقي كل من المسؤولين الدينيين الثلاثة إكليل ورود في البحر المتوسط من أجلهم. وبعد لقاءات قصيرة في المطار سيعود البابا إلى روما بعد ظهر السبت. وباستثناء طلاء بعض الجدران في مخيم موريا لم يتم تغيير أي شيء من أجل الزيارة. وقال ناطق باسم رئيس البلدية ماريوس اندريوتيس: "قمنا ببعض أعمال التنظيف فقط لتحسين صورة المدينة"، مؤكداً أنهم "يريدون أن يكون كل شيء بسيطاً". وعبر البعض عن الأمل في أن يدين الحبر الأعظم الاتفاق بين تركيا والإتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى وقف تدفق اللاجئين على أوروبا. وكان البابا زار بعد أشهر على انتخابه حبراً أعظم، جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التي كانت المدخل الرئيسي للمهاجرين إلى أوروبا، ليدين "عولمة عدم الاكتراث" بغرقى الزوارق. وقد دعا في الخريف مع بدء تشديد القيود في وسط أوروبا لوقف تدفق اللاجئين، دعا البابا كل أبرشية في القارة إلى استقبال عائلة من المهاجرين رفض بشكل قاطع التمييز بين الذين يهربون من العنف والذين يفرون بسبب البؤس. وتقوم منظمات كاثوليكية للأعمال الخيرية في جميع أنحاء العالم بمساعدتهم اللاجئين واستقبالهم بدون تمييز مرتبط بديانتهم. لكن رسالة البابا تصطدم بحركات معاداة الأجانب المتصاعدة في أوروبا وبتحفظ عدد من المسيحيين على تدفق للمسلمين.