قالت منظمة العفو الدولية إن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في قتال تنظيم الدولة لم يتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين في سوريا وتخفيف أثر عملياته على المدنيين. وقالت لين معلوف نائبة مدير الأبحاث في مكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت إنه حان الوقت لأن تقول السلطات الأمريكية الحقيقة عن حجم الضرر المدني الكامل الذي سببته هجمات التحالف في سوريا. وأضافت في بيان نخشى أن يكون التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة يهوِّن بدرجة كبيرة من الضرر الذي ألحقه بالمدنيين في عملياته في سوريا. وذكرت المنظمة أن ما يصل إلى ثلاثمئة مدني قتلوا في 11 هجوم نفذه التحالف الأميركي منذ سبتمبر 2014 وأن بعض هذه الهجمات ربما كانت غير متكافئة بل عشوائية. وأشارت معلوف إلى أن تحليل الأدلة المتاحة يوحي بأن قوات التحالف أخفقت في كل من هذه الحالات في اتخاذ الاحتياطات الكافية لتقليل الضرر الواقع على المدنيين والأضرار على الأشياء المدنية. من جانبها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها تراعي تقليل الضرر الواقع على المدنيين لأقل درجة ممكنة ولم ترد الوزارة على طلب بالتعليق على بيان منظمة العفو. تركيا: لن نوقف عملياتنا شمال سوريا من جهتها أكدت تركيا أنها لن توقف عملياتها داخل سوريا بعد أن قصفت مروحية يشتبه في أنها تابعة للقوات النظامية السورية مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم أنقرة بينما حذرت قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد تركيا من أي تقدم باتجاه مواقعها في شمال حلب وشرقها. وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو -في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء- إن القوات الموالية للأسد تواصل قصف مقاتلي المعارضة وليس تنظيم الدولة. وأضاف أن عمليات الجيش التركي لتطهير منطقة الحدود من تنظيم الدولة ستستمر حتى تسيطر القوات المعارضة على مدينة الباب السورية. وقال الجيش التركي إن القصف وقع في وقت الثلاثاء وأسفر عن مقتل اثنين من مقاتلي المعارضة وإصابة خمسة آخرين في أول اشتباك مباشر فيما يبدو مع القوات النظامية السورية منذ أن توغلت تركيا في شمال سوريا في أوت الماضي. توعد وفي المقابل توعد قائد العمليات الميدانية للقوات الموالية لدمشق بالتعامل بحزم وقوة مع أي تقدم للمعارضة السورية الموالية لتركيا في شمال حلب وشرقها. وقال القائد إن أي تقدم سيمثل (تجاوزا للخطوط الحمراء) وتابع إننا لن نسمح لأي كان بالتذرع بقتال تنظيم الدولة للتمادي ومحاولة الاقتراب من دفاعات قوات الحلفاء. ويضم التحالف الذي يقاتل دعما للأسد جماعة حزب الله اللبنانية ومقاتلين عراقيين والحرس الثوري الإيراني. وكان الجيش النظامي السوري قد قال الأسبوع الماضي إنه سيسقط أي طائرات عسكرية تركية تدخل المجال الجوي السوريغرد النص عبر تويتر ردا على ضربات جوية نفذها الطيران التركي في شمال سوريا.