قال الوزير الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست بنيامين بن أليعازر إنه تحدّث مع الرئيس المصري حسني مبارك الخميس ووصفه ب "الشجاع والقوي"، وأن مبارك أبلغه بتخوّفه من وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم فيما امتنع نائب الرئيس المصري عمر سليمان عن الردّ على اتّصال بن أليعازر· ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس الجمعة عن بن أليعازر قوله بعد محادثته مع مبارك: "أنا ملزم بالقول إنني وجدت رجلا شجاعا وقويا وحازما" وذلك قبل الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري اللّيلة قبل الماضية· وأضافت الصحيفة أن بن أليعازر الذي يعتبر أقرب مسؤول إسرائيلي من الرئيس المصري قال إنه اتّصل بمبارك من أجل "تشجيعه" على ضوء التظاهرات المطالِبة بإسقاطه عن الحكم، وقالت إن بن أليعازر اتّصل بمساعد مبارك وأنه "خلال ثواني" كان الرئيس المصري على الخطّ يتحدّث معه· ونقل بن أليعازر عن مبارك قوله إنه يتخوّف من وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر وتحذيره من أنه "سيكون هنا شرق أوسط شيعي، ويحظر علينا أن ننسى العبرة ممّا حدث في إيران وغزّة"· وكانت هذه المرّة الثانية التي يتحدّث فيها بن أليعازر مع مبارك منذ اندلاع التظاهرات في مصر· وحاول بن أليعازر الاتّصال بسليمان لكنه امتنع عن التحدّث مع المسؤول الإسرائيلي كونه يحارب من أجل مستقبله السياسي· وعبّر بن أليعازر عن أسفه للأحداث في مصر وقال: "الوضع الآن هو مرحلة ما بعد مبارك، وليس لديَّ سوى أسئلة حول ما سيحدث بعد الفترة الانتقالية ومن سيكون الزعيم في مصر وكيف سيكون شكل العلاقات بين إسرائيل ومصر وأين سيكون الإخوان المسلمون؟"·