انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وعضو الكنيست بنيامين بن اليعازر من حزب العمل موقف الإدارة الأمريكية حيال الانتفاضة الشعبية المصرية ودعوتها الرئيس المصري حسني مبارك للتنحي وقال إن الأمريكيين تسببوا بكارثة في الشرق الأوسط بعد تخليهم عن مبارك. وقال بن اليعازر في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إن "الأمريكيين تسببوا بكارثة في الشرق الأوسط بعد أن دعوا مبارك إلى مغادرة موطنه". وأضاف بن اليعازر الذي يعتبر المسؤول الإسرائيلي الأكثر قربا من الرئيس المصري إن "مبارك تلقى تخلي الأميركيين عنه بصورة صعبة للغاية". وتابع "في مصر والدول العربية اتهموا مبارك بأنه متعاون مع الأميركيين والصهاينة وبقي وحيدا الآن، وأنا لا أعتقد أن الأمريكيين يفهمون انعكاسات ذلك على الشرق الأوسط". وقال بن اليعازر "هذا صباح حزين، فقد رأيت خلال الخطاب بالأمس زعيما منكسرا" في إشارة إلى خطاب مبارك الليلة قبل الماضية الذي أعلن فيه عن أنه سيتنحى عن منصبه بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. وشدد على أن "مبارك صديق جيد لإسرائيل، وخسارة تامة لها" مشيرا إلى أنه "يوجد لدى مصر أكبر وأقوى جيش في الشرق الأوسط، وهم الجيران الذين شكلوا التهديد الأكبر". وأضاف "هذا زعيم كان بإمكانك بكل بساطة أن تتصل به وتحدد موعدا للقائه". وتوقع أنه "إذا جرت في مصر انتخابات ديمقراطية مثلما يضغط الأمريكيون، فلن أفاجأ بفوز الإخوان المسلمين بنصف مقاعد البرلمان".