أشار رئيس المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي برونو دافيد أمام نواب المجلس الفرنسي إلى تعقيد عملية استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين التي تطالب بها الجزائر. وصرح المتحدث لدى استماعه من طرف اللجنة المكلفة بالتنمية المستدامة والتهيئة العمرانية بتاريخ 7 ديسمبر والتي نشرت تقريرها يوم الثلاثاء قائلا"إننا وبصفتنا مودع لدينا معروضات يجب علينا بطبيعة الحال الاعتناء بها لكن لا يحق لنا التنازل عنها. وهذا الأمر قد يطرح مشكل أخلاقيات: فنحن نقوم بحفظ جماجم لمقاومين جزائريين من القرن التاسع عشر والتي تطالب بها الجزائر وبما أنها ليست ملكا لنا لا يمكن لي ارجاعها دون إتباع عملية معقدة إلى حد ما". وأوضح رئيس المتحف أن المسار يخضع لقواعد من الناحية الأخلاقية "من أجل حماية الملكية الفكرية وتراث كل بلد لكنها تعقد بشكل محسوس سير المتحف" مشيرا في نفس السياق إلى انه "يتوجب إلزاما ضمان إمكانية تعقب المواد وإن نكون جاهزين لارجاعها حسب الأوضاع". وأكد المسؤل أن "الأمر ليس بالسهل" كونه يتعلق بجماجم بشرية.