أبرزت مجلة الجيش في عددها لشهر ديسمبر الجاري استمرار وتيرة التطوير والعصرنة في صفوف الجيش الوطني الشعبي على مختلف المستويات. وجاء في افتتاحية للمجلة تحت عنوان "استمرار وتيرة عصرنة جيشنا"، أن الوتيرة الحثيثة للتطوير والعصرنة في الجيش الوطني الشعبي "تستمر على مختلف المستويات بكفاءة وجدارة"، مشيرة إلى أن هذه الوتيرة "مكنته من بلوغ المراتب السامية التي يستحقها والمصاف الرفيعة التي تليق فعلا بعظمة الجزائر أرضا وشعبا". وأضافت الإفتتاحية أن هذه الوتيرة "تتلاءم مع حجم التحديات التي تواجهها (الجزائر) في ظل الظروف الدولية والإقليمية غير الآمنة وغير المستقرة". وتابعت بأنه "ما كان لهذه الوتيرة أن تتأتى دون عمل مستمر ومثابر ورؤية عقلانية بعيدة النظر ومتابعة ميدانية متواصلة وحثيثة وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبار آخر، مثلما أكده نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح". من جهة أخرى، أوضحت الافتتاحية أن الجيش الوطني الشعبي "واصل خلال سنة 2016 بكل عزيمة وإصرار مكافحة عصابات الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية من خلال تبنيه استراتيجية أمنية فعالة لمراقبة حدود الوطن وحمايتها والوقوف سدا منيعا ضد أي عمل اجرامي يهدد أمن واستقرار البلاد". وإلى جانب استثماره في العنصر البشري، "عزز الجيش الوطني الشعبي قدراته القتالية بعتاد متطور وفعال حيث تدعم هذه السنة بالعديد من الوسائل البحرية والجوية المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري التي ستساهم بقوة في الرفع من جاهزية قواتنا المسلحة". كما تواصلت خلال سنة 2016 "جهود ترقية قدرات الصناعات العسكرية بما يلبي احتياجات قواتنا المسلحة". وفي هذا الصدد، أبرزت المجلة "حرص القيادة العليا للجيش على الاهتمام بهذا القطاع الذي يساهم في نقل التكنولوجيا عالية الدقة وخلق مناصب شغل جديدة للشباب". من جهة أخرى، أبرزت المجلة أن سنة 2016 تميزت ب"كثافة النشاطات والاحداث، حيث تخللتها محطات بارزة تندرج في إطار مواصلة جهود التطوير والاصلاحات التي تعرفها الجزائر، أهمها تعديل الدستور الذي جاء استجابة للتطلعات المشروعة للشعب الجزائري وانسجاما مع المتغيرات التي يشهدها العالم وتعميقا للديمقراطية ودعم اركان دولة القانون".