أكد الجيش الوطني الشعبي أنه يبقى متأهبا ومستعدا ومتحليا باليقظة والاحتراس وعاقد العزم على العمل دون هوادة لإحباط كافة محاولات تسلل المجرمين عبر الحدود الوطنية والقضاء النهائي على ما تبقى من الإرهابيين. جاء في افتتاحية مجلة الجيش لعدد شهر جوان الجاري أن "الجهود الجبارة التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية وحماية الحدود، تمثل واجبا وطنيا نابعا من صميم المهام الدستورية لقواتنا المسلحة"، وأوضح نفس المصدر أن حماية الحدود »هي شرف من حق جنودنا البواسل الاعتزاز والافتخار به"، مبرزا أن »كرامة الوطن تبقى من أسمى مقاصد ومرامي الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني". وأكدت الافتتاحية أن ما حققه الجيش الوطني الشعبي من نتائج »يعتبر ثمرة الجهود المضنية المبذولة بكل صرامة وانضباط واحترافية، وهو ما ينم عن حس سام بالواجب الوطني والوعي والتجنيد في سبيل صون أمن الجزائر والحفاظ على استقرارها«. كما يدل من جهة أخرى -تضيف المجلة - »على مدى فعالية النهج العلمي والمهني الذي حرص الجيش الوطني الشعبي على ترسيخ معالمه بين الصفوف، مما ساعد على قطع أشواط معتبرة على درب التحديث والتطوير والعصرنة لكافة مكونات قواتنا المسلحة وحفز على بذل المزيد من الجهد لتحقيق نتائج أرقى ومستويات أعلى تسمو إلى عظمة المهام الدستورية الموكلة للجيش الوطني الشعبي«. وذكرت المجلة في هذا السياق بالمرحلة التي عاشتها الجزائر في مكافحة الإرهاب على المستوى الداخلي و»التضحيات الجسام التي قدمتها والتي بذلها أبناؤها من الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن والوطنيين المخلصين لهذا الوطن حفاظا على أمانة الشهداء لتبقى الجزائر حرة ديمقراطية«، وأشارت إلى أن الأحداث »تطورت وأصبحت ظاهرة الإرهاب عابرة للحدود والأوطان، مما شكل تهديدا حقيقيا للدول والشعوب على المستوى الإقليمي والدولي«. وفي خضم هذه التطورات، أبرزت الافتتاحية أن الجزائر »كانت سباقة إلى التحذير وباستمرار من خطورة الأوضاع والتهديدات المحتملة وتمكنت من اكتساب خبرة طويلة في ميدان مكافحة الإرهاب وأصبحت تتحكم بشكل فعال في التصدي للإرهاب والجريمة بفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات والتنسيق بشكل وثيق مع مختلف الأطراف، لاسيما إقليميا، مما مكنها من السيطرة على حدودها وأراضيها والحفاظ بالتالي على الأمن والاستقرار الداخلي«. واعتبرت المجلة أن »الإصرار والتفاني الذي يتحلى به الجيش الوطني الشعبي في القيام بمهامه بكل انضباط وعزم, كان له الدور الفاصل في هذا المجال حيث تمكن خلال الآونة الأخيرة من القضاء على عدد معتبر من الإرهابيين الخطرين واسترجاع كميات كبيرة من الأسلحة الحربية وأغراض عسكرية مختلفة«. كما تم أيضا "تضييق الخناق على شبكات التهريب والجريمة المنظمة التي تتحالف بشكل وثيق مع الإرهاب وتشكل له سندا قويا لمواصلة الأعمال الإجرامية وتهديد الأمن والاستقرار والمساس بالاقتصاد الوطني".