أقدم قاطنو مزرعة "قنطار رابح" المتواجدة بمدينة بومرداس على الاحتجاج أمام مقرّ الولاية مطالبين بتسوية وضعيتهم العالقة، حيث صرّحوا بأنهم يقطنون في هذه المزرعة منذ 1962، ورغم مبادراتهم لإيجاد حلول لتسوية وضعيتهم بالحصول على عقد الملكية إلاّ أن السلطات المعنية لم تتدخّل وبقي الوضع على حاله بالرغم من أن القانون يكفل لهم ذلك· وحسب المحتجّين فإنهم يسكنون في ذات المزرعة منذ الاستقلال إلى غاية قيام الدولة ببناء ثانوية بجانب مساكنهم· وعند استكمال المشروع قامت المصالح الولائية بإصدار قرار الهدم إلاّ أن سكان المزرعة عارضوا هذا القرار، لكن السلطات المحلّية قامت بترحيلهم إلى سكنات جاهزة بعد أن تهدّمت السكنات بفعل الزلزال الذي ضرب بومرداس في 2003· لترحل 18 عائلة إلى سكنات جاهزة بتيجلابين و17 أخرى إلى سكنات جاهزة بالكرمة ببومرداس، حيث أنهم تلقّوا وعودا من قبل المسؤولين بتسوية وضعيتهم في القريب العاجل إلاّ أنها بقيت حبرا على ورق، خاصّة وأن العيش في هذه الشاليهات أضحى مستحيلا بعد أن ّأصبحت تصلح لأيّ شيء ما عاد السكن· وما زاد الطّين بلّة هو قرار الجهات المعنية بإقامة طريق يمرّ على المزرعة، وبالتالي حرمانهم من الأرض التي يطالبون اليوم بتسوية وثائقها والعودة إليها لا أكثر ولا أقلّ، وقد هدّدوا بتصعيد الاحتجاج في حال عدم تدخّل الجهات المعنية بتمكينهم من الاستفادة من عقود الملكية·