وسط مخاوف من موجة هجرة متوقعة إجراءات أوروبية جديدة لمواجهة أزمة اللجوء قال مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي يخطط لإجراءات جديدة لإثناء المهاجرين عن عبور البحر المتوسط من ليبيا في الوقت الذي حثت فيه مالطا الاتحاد على التحرك للتصدي لزيادة الوافدين من بلد بدأت روسيا توليه اهتماما. وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات الذي استضاف اجتماعا للمفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد في فاليتا يوم الأربعاء ويستضيف اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي لبحث قضية المهاجرين في الثالث من فبراير إن الاتصالات الروسية الجديدة مع قائد عسكري ليبي والمعلومات التي تشير إلى زيادة كبيرة في عمليات العبور ما إن يتحسن الطقس تحتم على الاتحاد الأوروبي التحرك بشكل عاجل. وتابع موسكات الذي سترأس بلاده مجالس الاتحاد الأوروبي حتى يونيو قوله (سأطلب أن نحاول ... إبرام اتفاق الآن). وقال مسؤولون يتوقعون مقترحات جديدة بشأن سياسة الاتحاد الأوروبي خلال أسابيع إن زيارة المفوضية إلى مالطا شملت خبراء كبارا بشأن ليبيا. ويتطلع بعض بلدان الاتحاد إلى زيادة المشاركة العسكرية لتفكيك عصابات تهريب المهاجرين التي ازدهرت في غياب سلطة فعالة في ليبيا. ويدرب الاتحاد الأوروبي حرس السواحل الليبي في المياه الدولية لكنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق منذ شهور طويلة بخصوص العمل في المياه الإقليمية الليبية. لكن موسكات قال إنه يرى توافقا باديا على نهج جديد بما في ذلك من جانب ألمانيا التي لا تزال متشككة مضيفا أنه ينبغي للاتحاد أن يحاكي اتفاق إيطاليا مع ليبيا. وذكر موسكات أنه ينبغي للاتحاد أيضا السعي للحصول على موافقة ليبيا لتوسيع مهمته لتشمل مياهها الإقليمية. وتقوم المهمة حاليا بعمليات بحث وإنقاذ. وقال إنه يجب على الاتحاد إحياء اتفاق أبرم مع القذافي وعرض على ليبيا تمويلا في مقابل تشديد القيود على المهاجرين. وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع قيام قوات من الاتحاد بحراسة حدود ليبية أو أن ينشئ الاتحاد مخيمات في ليبيا للتعامل مع طلبات اللاجئين لم يخض موسكات في تفاصيل بشأن عمل خطة الاتحاد الأوروبي. واكتفى بقول إنه مثلما كان الحال مع اتفاق تركيا فإن العنصر الرئيسي هو إحباط نموذج العمل التجاري لعصابات التهريب.