تموين فرنسا بالغاز: ** أكد مصدر من مجمع سوناطراك أن الشركة النفطية الوطنية لم تخل بالتزاماتها التعاقدية فيما يتعلق بتموين فرنسا بالغاز الطبيعي مشيرا إلى أن الطرف الفرنسي استهلك إجمالي حصته القادمة من الجزائر. وفي رده على تصريحات لمسؤول بؤسسة جي. أر. تي غاز (فرع الشركة الفرنسية إنجي) التي تناقلتها وسائل إعلام فرنسية بخصوص انقطاع تموين جنوب غرب فرنسا من الغاز انطلاقا من الجزائر أوضح ذات المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن الكميات التعاقدية الموجهة لهذه المنطقة الفرنسية تم استهلاكها تماما من طرف المتعامل إنجي (جي. دي. أف سويز سابقا) وهذا على خلفية ارتفاع الاستهلاك بعد استمرار الظروف المناخية السيئة بفرنسا. وأضاف بأن الطرف الفرنسي طلب من سوناطراك تموينها بكميات إضافية من الغاز غير أن سوناطراك تملك الحق في رفض هذا الطلب نتيجة التزاماتها مع زبائن آخرين . ويفسر لجوء شركة إنجي إلى سوناطراك لزيادة إمدادات الغاز بعودة ارتفاع أسعار الغاز في السوق الفورية كونها مرتبطة بأسعار النفط الخام حسب ذات المصدر الذي ذكر بأن الشركة الجزائرية تعرضت لضغوطات من طرف شركات فرنسية وأوروبية لمراجعة الأسعار التعاقدية للغاز بعد انهيار أسعار النفط. وقال في هذا الخصوص أن الطرف الفرنسي كان يريد إعادة التفاوض مع سوناطراك حول عقوده الغازية على المدى الطويل عندما كانت أسعار النفط منخفضة. لقد كان يريد ممارسة ضغوط على سوناطراك لمراجعة عقوده . وأضاف أنه مع استمرار الطقس السيئ في أوروبا وارتفاع أسعار النفط نسبيا احتاج الفرنسيون لكميات إضافية وعبروا عن احتياجاتهم للطرف الجزائري . أما وزير الطاقة نور الدين بوطرفة فقال- في رده على سؤال للصحافة يوم الخميس حول تصريحات هذه الشركة الفرنسية- أنه ليس من المناسب القلق في مكان المتعامل الفرنسي . وأجاب نحن على مستوانا ليس هناك أي مشكل... لماذا تريدون أن نقلق في مكان الفرنسيين . أزيد من 32 اكتشافا في سنة واحدة أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك أمين معزوزي في حديث تم نشره في تقرير حول الجزائر لسنة 2016 للمجمع البريطاني للخبرة الاقتصادية (مجموعة أوكسفورد للاعمال) أنه تم تحقيق أزيد من 32 اكتشافا للمحروقات. وأشار معزوزي إلى أن سوناطراك سجلت أزيد من 32 اكتشافا خلال سنة 2016 مقابل 22 في 2015 مضيفا بأن 70 بالمائة بالمائة من استثمارات المجمع مخصصة للبحث واستكشاف وتطوير الحقول النفطية. ويوضح المسؤول الأول للشركة بأنه علاوة على تجديد احتياطات البترول والغاز توجه استثمارات سوناطراك لزيادة الإنتاج وتطوير الحقول النفطية وتمييع الغاز وتكرير وتثمين المنتجات النفطية والغازية وكذا التسويق والبحث عن أسواق جديدة. كما ذكر ذات المسؤول بأنه بالرغم من انخفاض الأسعار العالمية للنفط فإن سوناطراك تبقي على برنامج استثماري طموح بأزيد من 70 مليار دولار للسنوات الخمس القادمة لأجل زيادة احتياطاتها في الجزائر وفي الخارج وضمان الأمن الطاقوي للبلد والحفاظ على سمعته كبلد مصدر للمحروقات الأولية جدير بالثقة . وأضاف ذات المتحدث قائلا: سنلجأ إلى التمويل الذاتي لأجل إنجاز البرنامج الاستثماري المذكور. أما فيما يخص مشاريع البيتروكيمياء فسوف ننجزها في إطار الشراكة . وصرّح السيد معزوزي بأن أحد المهام الرئيسية للمجمع تكمن في ضمان الأمن الطاقوي للسوق الوطنية مشيرا إلى أن شركته قد التزمت بتطوير ثلاث محطات لتكرير البترول في شمال البلاد.