أضحى مستقبل مدرب الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم جورج ليكنس أكثر من أي وقت مضى محل غموض في الوقت الذي يوجد فيه الخضر في أمسّ الحاجة لمعجزة للتأهل للدور الثاني لكأس إفريقيا للأمم-2017 في الغابون. وقد فشل التقني البلجيكي الذي تولى العارضة الفنية لتشكيلة غلب عليها الصدأ في مهمته وهو ما فسح المجال لكل التأويلات. وكان ليكنس الذي خلف في هذا المنصب الصربي ميلوفان راييفاتش قد تعهد لدى توقيعه العقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والذي يمتد إلى غاية كأس إفريقيا-2019 بالكاميرون ببلوغ الدور نصف النهائي لكن المعطيات الأخيرة تهدد جديا مستقبله خاصة وأن الضغط أضحى شديدا. بالنسبة للعديد من الملاحظين لم يقدم ليكنس أي جديد لفريق بدأ يفقد هويته. فلقاء زيمبابوي كان بالأمكان أن يعود للخضر بشيء من الحيلة والذي انتهى بخيبة مريرة على المستوى التكيتيكي حيث تطلب الأمر في نهاية الأمر مهارة رياض محرز الفردية لخطف نقطة التعادل (2-2). فعودة ليكنس لتدريب الخضر بعد تجربة أولى قصيرة عام 2003 كانت فاشلة على طول الخط. حيث تبقى حصيلته سلبية في المقابلات الرسمية بهزيمتين وتعادل بكثير من الحظ أمام زيمبابوي. من جهة أخرى تلقى دفاع الفريق الجزائري تحت إشرافه سبعة أهداف مقابل 4 فقط لخط الهجوم كما أن لمسته لم تكن واضحة في تسييره للمجموعة وهي جملة من العوامل ليست في صالحه. ويعني الخروج المبكر في الدور الأول من كاس افريقيا للأمم 2017 ان المدرب الوطني فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه مع الخضر في الوقت الذي يتضمن عقده مع الخضر بلوغ المربع الذهبي في هذا الموعد. ورغم أن أي قرار بشأن مصير المدرب البلجيكي لم يتم اتخاذه فإن احتمال رحيل ليكنس سيكون حتما دليلا صارخا على اللاإستقرار الذي يعيشه المنتخب منذ انسحاب الفرنسي كريستيان غوركوف في أفريل 2016. وعلى الناخب الوطني أن يركز جهوده على إيجاد الوصفة المناسبة لعلاج الداء الذي ينخر تشكيلته من أجل الفوز باللقاء الأخير للدور الأول أمام السينغال.