أثنى الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة _النهضة_ التونسية على دور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تحقيق التوافق بين حزبه وحزب نداء تونس الذي أسسه الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي بعد ثورة الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وحث الغنوشي في تصريحات صحافية أعقبت لقاءه بالرئيس الجزائري بوتفليقة برفقة وفد رفيع المستوى من قيادة _النهضة_ على نقل تجربة الوئام المدني والمصالحة الوطنية إلى الفرقاء والمتصارعين في الجارة ليبيا. ولم يتضح فحوى المباحثات التي دارت بين الرجلين في الجزائر إذ اكتفت الرئاسة الجزائرية بنشر بيان مقتضب عن زيارة الغنوشي وهي في العادة ترفض التفصيل في الموضوعات المتعلقة بليبيا وتفضل الاشتغال في صمت بينما كتبت حركة _النهضة_ أن زيارة رئيسها تمت بدعوة من الرئيس الجزائري. وقال مصدر سياسي مقرب من الحكومة إن الأخير طلب من الشيخ راشد الغنوشي تفعيل اتصالاته بعدد من قادة التيار الإسلامي في ليبيا الذين تربطهم بزعيم حركة النهضة علاقات متينة وثقة متبادلة. وتابع المصدر حسب ما أورده موقع _إرم نيوز_ أن السلطات الجزائرية تعتزم تحقيق _نقلة نوعية في مسار الأزمة الليبية خلال الثلث الأول من العام الجاري_ توازيًا مع احتضانها الدورة المقبلة لآلية دول جوار ليبيا وتفعيلًا للحضور الجزائري في هذا الملف الشائك إقليميًا ودوليًا. وذكر أن دعوة عبد العزيز بوتفليقة لراشد الغنوشي تأتي _تنشيطًا_ لاتصالات باشرتها الحكومة الجزائرية في السابق مع أطراف الأزمة الليبية ولاقت دعمًا وقبولاً من السلطات التونسية والأحزاب الفاعلة بالجارة الشرقية للجزائر.