رفع ممثلون عن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين فرع مكتب الشلف بجامعة حسيبة بن بوعلي بيانا إلى الوزارة الوصية والمعنيين بانشغالاتهم يصفون فيه الواقع المر الذي يعيشونه تحت وطأة الإدارة، وقد دعوا في البيان إلى الوقوف وقفة احتجاجية طلابية أمام مقر رئاسة الجامعة يوم الأربعاء القادم 23 فيفري· وجاء محتوى البيان الذي تحصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه أن الهيكل الإداري في جامعة الشلف أصبح دكتاتوريا بعدما ضُربت هيبة ومصداقية الطالب عرض الحائط وأصبح يعيش تحت وطأة ذل الإدارة، "إن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين وإيمانا منها بلغة الحوار- يقول البيان-، قد رفعت بيان المشاكل سابقا آملة أن تطرح على طاولة النقاش ولكن للأسف الشديد لم تجد آذانا صاغية، وهكذا يبقى الطالب دائما الضحية الأولى"· فعوض أن تفتح إدارة جامعة الشلف باب الحوار مع الطلبة وممثليهم ها هي اليوم أصبحت الحلول عندها هي التهديد بالمتابعات القضائية والمجالس التأديبية، والدليل على ذلك "نسخة التعهد" التي أراد رئيس الجامعة فرضها على التنظيمات الطلابية· فأين هو ميثاق الأسرة الجامعية؟ ومنذ متى أصبح رئيس الجامعة يعتمد التنظيمات الطلابية، رغم أنه لدينا اعتمادا من طرف وزارة الداخلية· إن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تستفسر عن عدة تساؤلات أصبح يسودها الغموض في الوسط الجامعي والتي نلخصها في عدم فتح الماستر في قسم العلوم السياسية رغم تخرج الدفعة الأولى طلبة نظام LMD ·ما هو سبب عدم فتح مخبر السمعي البصري في قسم اللغة الإنجليزية؟ ما هو سبب التأخر الفادح في بداية الدراسة حيث لم تبدأ مثلا في معهد التربية البدنية والرياضية حتى بداية جانفي، وعدم بداية الدراسة في بعض المقاييس لطلبة السنة الرابعة انجليزية لحد الساعة؟ كما هناك نقصا فادحا في عدد القاعات خاصة في معهد التربية البدنية والرياضية، وعدم وجود المسبح في هذا المعهد، سوء المعاملة من طرف أعوان الوقاية والأمن التابعين للشركة الخاصة التي تعاقدت معها إدارة الجامعة لتوفير الأمن في القطب الجامعي بأولاد فارس· إن الأدهى والأمر في هذا هو السياسة الجديدة التي ابتكرها المسؤولون في التعامل مع الطلبة وممثليهم والتي تمثلت فيما يلي: مكاتب المسؤولين أصبحت تنفر الطلبة وممثليهم بسبب طريقة الاستقبال فيها· أسلوب الحوار ليس من أولويات الإدارة رغم توصيات وتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الخصوص· أما النقطة التي أفاضت الكأس هو عدم الاستقبال من طرف رئيس الجامعة وحتى عدم قبول بياناتهم وإقتراباتهم· وفي الأخير تدعو المنظمة كل مسؤول همه الأول مصلحة الجامعة بالتدخل قبل حدوث أي انزلاق قد لا يحمد عقباه·