تبادر إلى حملة تشجير كبرى بمنطقة الشريعة جمعية جسور الاجتماعية ترفع التحدي من تبسة عمل غير مسبوق تقوم به هذه الأيام جمعية جسور الاجتماعية وبمشاركة أبناء مدينة الشريعة بولاية تبسة حيث بدأت منذ مدة حملة التشجير الكبرى 2017 هذه العملية المكثفة طالت كل الشوارع والمحاور الرئيسية للمدينة حيث تم غرس حوالي 3000 آلاف شجرة إلى حد الآن من جميع الأنواع ليتم استكمال العملية في الأيام المقبلة من أجل تحقيق التحدي وغرس 5000 شجرة. هذا العمل الجمعوي الشبابي التطوعي الذي تقوده جمعية جسور منذ ما يقارب العامين بعد تأسيسها سنة 2015 كان نتاجا لإرادة وعزيمة كبيرة من مؤسسيها وكوادرها وإطاراتها والمنضمين إليها والمتعاطفين معها ومن كل سكان المدينة الذين عقدوا العزم على تغيير وجه مدينتهم نحو الأفضل ونفض غبار الرداءة عنها خاصة وأنها عانت كثيرا ومنذ سنوات من التهميش وغياب مشاريع التهيئة. هذا العمل الخيري التطوعي وهذه المبادرات الطيبة التي تقودها جمعية جسور وتشرف عليها إستحسنها جميع سكان المدينة وشاركوا فيها كبارا وصغارا ولاشك أن هذا العمل التضامني بين السكان هو دليل على الرغبة العارمة لديهم جميعا في العيش في محيط نقي ونظيف وملائم ولابد أن هذه الحملات البيئية هي نتاج جهد وعمل مادي ومعنوي تبذله الجمعية ونتاج مبادرات طيبة وراءها متبرعون وفاعلي خير استطاعوا أن يجمعوا حولهم هؤلاء السكان لإنجاح هذا العمل وقدموا كل الإمكانيات المادية من أجل هذه الهبة التاريخية والأجمل والأروع في ذلك هي تلك المثابرة والتضامن والجو الأخوي فالكل يريد تقديم الأفضل والأجمل فالقيام بعملية تشجير كبرى هو خدمة بيئية كبيرة للمدينة ككل وهو عمل جميل من أجل أطفال المدينة وكل الأجيال الصاعدة التي ضاقت ذرعا بالأحياء المليئة بالأوساخ وغياب الغطاء النباتي وفضاءات اللعب. ومن هنا ومن هذا المنبر الكريم تجدد جمعية جسور التحية وتقدم كل الشكر والعرفان لمن ساهم معها في العمل وتدعو الجميع إلى مواصلة هذا الجهد والمداومة عليه والاستمرار فيه وتلتمس من كل المواطنين المزيد من المشاركة والمساهمة والفعالية والحفاظ على الإنجازات والمكتسبات وتوعية الأجيال الصاعدة من الأطفال على ضرورة المحافظة على الأشجار ورعايتها وسقيها كما تدعو جميع السكان وفي كل الأحياء السكنية الأخرى في المدينة بالنهوض وعقد العزم للقيام بحملات تنظيف وتهيئة لأحيائهم وتعميم هذا العمل المحمود في كل شبر من مدينة الشريعة حتى يعود إليها وجهها الساطع والمشرق إن شاء اللّه لأنها موطن عيشهم واستقرارهم. وفي الأخير تؤكد جمعية جسور بأن نظافة المدينة وأحيائها هي مسؤولية وواجب الجميع وليست فقط من عمل مصالح النظافة التابعة للبلدية التي تكتفي في الغالب برفع أكياس القمامة ولكن العمل المهم والأكبر هو عمل المجتمع المدني الذي بإمكانه أن يقدم الكثير في هذا المجال خاصة إذا تحلى بروح التعاون والتضامن والإيثار والتواضع صغيرا وكبيرا شيخا وشابا مديرا وأستاذا وموظفا بسيطا ومن كل الفئات لابد للجميع أن ينزل ليتعاون على حماية البيئة لأن ثمار هذا العمل في الأول والأخير ستكون من نصيب الجميع وسيجد أبناؤنا الصغار وكل الأجيال الصاعدة الفضاء الملائم للعب والمرح خاصة بما توفره الأشجار من هواء نقي وجمال طبيعي.