بقلم: محمد الصديق العبادي * في بستاننا الكبير (الجزائر) الربيع (الانتخابي) لا يتكرر إلا كل خمس سنوات حيث تكتسي الأشجار (الأحزاب الكبيرة) الأوراق الخضراء والأزهار (المناشير والملصقات) وتجتذب اليها النحل (الشعب) وتأتي العصافير (الصحافة) من كل مكان في طرف البستان يوجد تجمع كثيف لبعض الأشجار (التكتلات الحزبية) كما توجد أشجار لم تكتسيها أوراق ولا أزهار (الأحزاب المقاطعة) كما نمت بعض النباتات والشجيرات الصغيرة (الأحزاب المجهرية) وهي التي لا تنمو إلا كل خمس سنوات و رغم كل هذا الزخم الربيعي إلا أن دوام الحال من المحال فمن المفترض أن يدوم هذا الزخم مدة أطول إلا أنه ومع انتهاء الربيع (الانتخابات) تفقد الأشجار (الأحزاب الكبيرة) نضارتها وتتساقط أوراقها حتى الثمار (الوعووووود) التي كنا نحسبها يانعة صارت غير صالحة للأكل (التطبيق) وحتى النباتات والشجيرات (الأحزاب الصغيرة) ذبلت ويبست وعاد كل شيء إلى حاله وحتى النحل (الشعب) لم يعد له هم إلا من أين يجمع العسل (الخبزة) وصاحب البستان (السلطة) توعد الأشجار التي لم تثمر ولم تزهر (الأحزاب المقاطعة) بالقطع (سحب الاعتماد) وهو ما قاله الشاعر: وظلت التينة الحمقاء عارية كأنها وتد في الأرض أو حجر فلم يطق صاحب البستان رؤيتها فاجتثها فهوت في النار تستعر من ليس يسخو بما تسخو الحياة به فإنه أحمق بالحرص ينتحر وفي الأخير نرجو أن يدوم الربيع على بلادنا ربيع لا نستورده (الخراب العربي) ونقتل أنفسنا وإنما ربيع نصنعه بأنفسنا حتى تكون ثماره يانعة فيستفيد منها أبناءنا ونثبت للمغرضين أن الجزائر تصنع الربيع ولا تستورده ربيع يؤل إلى بناء وإعمار لا إلى خراب ودمار