هدّدت إيران أمس الثلاثاء بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصلّت إليه مع السداسية الدولية في العام 2015 إذا أصرّت الولاياتالمتحدةالأمريكية على (نقض التعهدات). وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنّ بلاده ملتزمة بما عليها من تعهدات في الاتفاق النووي محذراً من أنّ طهران ستستأنف نشاطها النووي بوتيرة أعلى مما كان عليه قبل الاتفاق في حال أصرّت واشنطن على استمرار نقض التعهدات بما لا يصب بمصلحة البلاد حسب قوله. وأضاف ظريف في تصريحات صحافية نشرتها مواقع إيرانية امس الثلاثاء أنّه بناء على طلب من المرشد الأعلى علي خامنئي فإنّ اللجنة الإيرانية المكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاق تمارس عملها على أكمل وجه مؤكداً أنّ الخارجية الإيرانية والدوائر المعنية ترسل تقاريرها للجنة بحال لاحظت وجود انتهاكات للاتفاق وهو ما يعني دراسة خيارات للرّد . وأضاف ظريف أنّ هذا يعني أنّ إيران قادرة على إيقاف العمل بالاتفاق والعودة لنشاطها النووي السابق كاشفاً أنّ بلاده استطاعت أن تدشّن عملياً أجهزة تخصيب من النسل الجديد قبل شهرين تقريباً. وأوضح الوزير الإيراني أنّ هذه الأجهزة قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة ووتيرة أعلى بعشرين ضعفاً مقارنة مع الأجهزة القديمة التي كانت تعمل في المفاعلات النووية مشدداً على أنّ بلاده غير قلقة وهي على جهوزية تامة لكنّها مازالت ترى أنّ استمرار العمل بالاتفاق مبرّر في الوقت الراهن . وفي سياق متصل قال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إنّ طهران ملتزمة بتطبيق البنود بموجب نص الاتفاق النووي مشيراً في تصريحات خلال اجتماع في نيويورك ونقلتها مواقع إيرانية امس الثلاثاء إلى أنّ الوكالة تراقب كل النشاطات النووية الإيرانية في جميع مفاعلاتها عن كثب وترصدها بدقة حسب قوله.