أرقام مرعبة عن تصاعد الاعتداءات على المقدسات مساجد ألمانيا في مرمى نيران العنصرية تعرض مسجد في مدينة فرديبورغ جنوب غرب ألمانيا إلى حادثة تدنيس لجدرانه بعبارات نازية وفق ما نشر موقع وكالة أنباء الأناضول الإخبارية. وصرح زيا سليك رئيس جمعية مركز فريدبورغ الإسلامي: إن تفاقم ظاهرة جرائم الكراهية التي تطال الأفراد والمراكز الدينية بدأت تثير قلق الجالية المسلمة في ألمانيا ونحن نشجب بشدة ذلك العمل المعادي للإسلام الذي لا شك أن المجموعات اليمينية المتشددة تقف وراءه. وتظل المساجد في ألمانيا حيث تفاقمت المشاعر المعادية للمسلمين من أكثر الأماكن المستهدفة على العموم سواء باستخدام قوائم حيوان الخنزير أو بإلقاء مولوتوف أو بكتابة التعابير المعادية لها على جدرانها وبعدما كانت ألمانيا يُشهد لها في القارة العجوز بنموذجها المنفتح أكد التقرير السنوي لوزارة الداخلية حالة غير مسبوقة من معاداة الأجانب والمسلمين إذ ارتفعت الأعمال المعادية لهم بشكل ملفت في السنوات الأخيرة. كما أكد التقرير: تعرض زهاء 91 مسجداً إلى الاعتداء في مختلف أنحاء ألمانيا العام 2016 م وهو ما يشير إلى تزايد أعمال العنف ضد أفراد الجالية المسلمة كما تلقت الشرطة الألمانية 75 بلاغاً باعتداءات مماثلة في العام 2015 م بينما لم يتجاوز عدد تلك الاعتداءات ال 60 حالة في العام 2014 م. وبخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا شهدت ألمانيا ارتفاعاً ملحوظاً فيها إلى جانب مشاعر العداء تجاه المهاجرين في السنوات الماضية ويعزى ذلك بالأساس إلى الدعاية المغرضة التي تروج لها الأحزاب الشعبوية في البلاد بعدما استغلت أزمة اللاجئين أسوأ استغلال لتذكية الكراهية والتعصب في البلاد وكان حزب (البديل من أجل ألمانيا) المعادي للإسلام المستفيد الأكبر على الساحة السياسية إذ تمكن من اكتساح مناطق عديدة في الانتخابات المحلية الأخيرة بعد التمكن من إقناع فئة كبيرة من الناخبين بغياب توافق الإسلام مع دستور ألمانيا ونتيجة لذلك ارتفعت أعمال العنف والاعتداءات على مراكز إيواء اللاجئين خاصة في غرب ألمانيا كما تزايدت الاعتداءات على دور العبادة الإسلامية. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها 81 مليون نسمة تعيش بها ثاني أكبر جالية مسلمة في أوروبا ويقدر عدد المسلمين بحوالي أربعة ملايين نسمة من ضمنهم ثلاثة ملايين مسلم من أصول تركية. زعيم حزب بريطاني يدعو إلى حظر النقاب ! وفي الأثناء صدرت تصريحات لزعيم حزب استقلال المملكة المتحدة بول ناتل بشأن ضرورة منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة في بريطانيا. ورغم أن المطلب قد لا يبدو غريبا من حزب يميني متطرف لكن ما يؤخذ على بول ناتل أن تصريحه الأخير يتناقض بشكل صارخ مع ما أكده سنة 2013 حين صرح أن حزبه لن يحظر ارتداء النقاب. وكان ناتل قد أدلى بتصريحاته الأخيرة أمس الأحد في برنامج أندرو مار على القناة التلفزيونية الأولى لهيئة الإذاعة البريطانية. وحين سأله المذيع عما إذا كان ينوي تحويل حزبه إلى حزب معاد للإسلام سارع بول ناتل إلى نفي ذلك لكنه أتبع نفيه بهجوم على ما يسمى بالمحاكم الشرعية في بريطانيا. معبرا عن رفضه التام لوجودها في مجتمع ليبرالي ديموقراطي غربي. وحول تغيير موقفه المعلن قبل أربع سنوات بشأن عدم حظر النقاب برر زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة ذلك بدواع أمنية تفرضها الظروف الراهنة والتهديدات الإرهابية.