كشف بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس الأوّل أنه تمّ إجلاء منذ ال 20 من فيفري الماضي إلى غاية نهاية الأسبوع 3780 رعية جزائرية منذ بداية عملية الإجلاء الملازمة للأحداث التي تشهدها ليبيا، حيث تمّ تسجيل حوالي 13 رحلة جوّية انطلاقا من طرابلس في الفترة المذكورة· سجّلت الخارجية إجلاء 2405 شخص من الرعايا الجزائريين جوّا انطلاقا من طرابلس، و88 جزائريا عن طريق مصر ودول أخرى، كما تمّ إجلاء 765 رعية برّا منهم 349 عبر الحدود الجزائرية الليبية الدبداب و271 في ميناء بوشبكة البرّي على الحدود الجزائرية التونسية و61 مواطنا جزائريا من ميناء طالب العربي بالحدود الجزائرية التونسية وستّة أشخاص في الحدادة بالحدود الجزائرية التونسية، وكذا 78 رعية من سلوم الحدود الليبية المصرية، كما تمّ إجلاء 519 رعية جزائرية عن طريق البحر، بالإضافة إلى ثلاثة مواطنين تمّ ترحيلهم من بنغازي على متن باخرة ألمانية، وهو ما يرفع عدد الجزائريين المرحّلين من ليبيا منذ انطلاق الأخيرة إلى 3780 شخص· أمّا بخصوص الأجانب الذين دخلوا التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الليبية فقد أحصتهم الخارجية ب 1713 شخص غالبيتهم ليبيون، حيث لجأ إلى الجزائر حسب إحصاء يوم الخميس الماضي الموافق للثالث من مارس 635 ليبي، أمّا الرعايا المصريون الذين لجأوا إلى الجزائر فقد ناهزوا ال 412، بالإضافة إلى 294 فيتنامي و151 موريتاني و42 فيليبينيا وكذا 30 باكستانيا و18 إسبانيا و14 ألمانيا و12 عراقيا و12 ماليا و11 فرنسيا وتركيا، 10 من الولايات المتّحدة، 9 من تايلانديا، 6 من بريطانيا، 5 من المغرب، 5 من رومانيا، 4 من بيلاروسيا، 3 من سوريا، 2 من بنغلاديش وواحد من كلّ من جنوب إفريقيا، سويسرا وغانا· وتضيف الخارجية أن طائرة تابعة للخطوط الجوّية الجزائرية نقلت 179 رعية أجنبية قادمة من ليبيا، وتمكّنت 753 رعية صحراوية من الخروج من ليبيا على متن الباخرة الجزائرية "الطاسيلي 2"، بالإضافة إلى عائلة أمريكية متكوّنة من 8 أشخاص ورعية أخرى مغربية، هذا، وكان كاتب الدولة المكلّف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج السيّد حليم بن عطا اللّه قد أكّد يوم ليلة الخميس إلى الجامعة لدى رسو باخرة "الطاسيلي 2" بميناء الجزائر العاصمة إلى أنه تمّ إجلاء 3.800 رعية جزائرية برّا وبحرا وجوّا، وأضاف أنه تمّ إجلاء 2.200 رعية أجنبية من 25 جنسية باتجاه الجزائر، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم 6.000 شخص جزائري وأجنبي· وكانت باخرة "الطاسيلي 2" قد غادرت ميناء طرابلس باتجاه الجزائر أمسية الأربعاء الماضي وعلى متنها 1300 راكب من بينهم 500 جزائري· وقد تمّ إرسال الباخرة بأمر من رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة على جناح السرعة لإجلاء أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا· وقد تمّ نقل 700 رعية أجنبية من مختلف الجنسيات من مغربيين وتونسيين وأمريكيين وطلبة صحراويين على متن باخرة "الطاسيلي 2"· فبميناء بنغازي (ليبيا) تمّ إجلاء 333 رعية جزائرية و7 رعايا مغربيين وتونسيين· وكانت باخرة "الطاسيلي 2" غادرت الجزائر يوم السبت متّجهة إلى بنغازي في رحلة ضمّت وفدا من وزارة الشؤون الخارجية وبعثة طبّية، بالإضافة إلى عدد من أفراد الأمن الوطني وصحفيين· على صعيد آخر، أجمع الرعايا الجزائريون العائدون من ليبيا على متن الباخرة "الطاسيلي 2" على أن هذه المبادرة التي اتّخذها رئيس الجمهورية تعكس مدى اهتمام الدولة الجزائرية بالتكفّل بجاليتها المقيمة بالخارج· وقد أشاد الرعايا الذين نزلوا بمينائي بنغازي وطرابلس بهذه المبادرة التي كانت بمثابة الخلاص لهم· وفي هذا الصدد، أكّد كمال دربال (منسّق الجالية الجزائرية بالمنطقة الشرقية لليبيا) على أهمّية هذه المبادرة التي جاءت - كما قال - "في الوقت المناسب لتسهيل إجلاء الرعايا الجزائريين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا"، وأضاف أنه بمجرّد اندلاع الأحداث التي أدّت إلى تدهور الوضع الأمني بهذا البلد "لاحظنا وجود هبّة تضامنية من طرف المواطنين الليبيين اتجاه أفراد الجالية الجزائرية"، مشيدا في نفس الوقت ب "المعاملة الحسنة التي لقيها الجزائريون من أشقّائهم الليبيين"· وحسب ذات المتحدّث فإن هناك أعدادا من أفراد الجالية تقدّر بحوالي 4 آلاف فضّلوا البقاء في ليبيا و"لم يقرّروا بعد العودة إلى أرض الوطن، في انتظار ما ستحمله الأيّام والأسابيع القادمة"·