الحلم يتحوّل إلى حقيقة أشرف وزير التجارة الساسي أحمد عبد الحفيظ رفقة المدير العام لمجموعة فولس فاغن هربرت دياس يوم الخميس على تدشين مصنع تركيب السيارات من العلامة الألمانية فولس فاغن بمنطقة سيدي خطاب شمال ولاية غليزان ليتحول الحلم الألماني بذلك إلى حقيقة في غليزانوالجزائر عموما. وقد حضر حفل التدشين ولاة غليزان ومستغانم ووهران على التوالي نصيرة براهيمي وعبد الوحيد طمار ومولود شريفي وسفراء ألمانيا والتشيك واسبانيا بالجزائر. وقد تم إنجاز هذا المصنع في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية بموجب بروتوكول اتفاق بين مجمع سوفاك ومصنع السيارات الألماني (فولكس فاغن) تم توقيعه نهاية نوفمبر من السنة المنصرمة. وتم إقامة المصنع بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب -غليزان- على مساحة تفوق 150 هكتار باستثمار مالي يفوق 20 مليار دينار (نحو 170 مليون أورو) وفق المديرية الولائية للصناعة والمناجم. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 12 ألف وحدة خلال السنة الأولى للإنتاج على أن يتم رفع هذه الطاقة إلى 100 ألف سيارة سنويا بعد خمسة أعوام بمختلف الأصناف على غرار السياحية والنفعية وكذا العلامتان التابعتان التابعة لذات المجمع الالماني على غرار علامة سكودا و سيات هذا وستتمثل نسبة الاندماج بهذه الوحدة الصناعية 15 بالمائة لتنتقل إلى حدود 40 بالمائة بعد مرور خمس سنوات على دخول المصنع حيز الإنتاج كما أشير إليه كما يساهم هذا المشروع الضخم عند دخوله لحيز الإنتاج حوالي 1400 منصب شغل مباشر وغير مباشر لسكان المنطقة وكذا الولايات المجاورة. من مرحلة إلى التصنيع وفي السياق نفسه أبرز وزير التجارة احمد ساسي عبد الحفيظ بغليزان أن اتجاه الحكومة في دعم الصناعة الميكانيكية أصبح يتخطي مرحلة التركيب إلى مرحلة التصنيع. وقال الوزير في الكلمة التي ألقاها لدى إشرافه على تدشين مصنع تركيب السيارات من العلامة الألمانية فولس فاغن بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب: أريد أن أؤكد شيئا أن اتجاه الحكومة الجزائرية في دعم الصناعة الميكانيكية للسيارات إن كان في مرحلته الأولى قد وضع بمفاهيم معينة أصبح الآن من الضروري لتدعيم هذه الصناعة وحتى نبقى في اتجاه ما تريد تحقيقه الجزائر بشراكتها الناجعة مع مجمع فولس فاغن هو تخطي مرحلة ثانية وفي أقرب الآجال الممكنة . وأضاف قائلا : إن كنا مقتنعين أن تحقيق ما نريد بالنسبة لهذه الصناعة سيتحقق مرحليا ولكن يبقى على مجمع سوفاك وعلى مجمع فولس فاغن توضيح هذه الخطوات التي نأمل من خلالها توسيع رقعة تصنيع السيارات وليس تركيبها . المبتغى سيتوضح في الأسابيع القليلة القادمة ونتمنى في برنامج هذا المجمع العالمي والذي أثبت جدارته أنه سيكون حليفا وشريكا معنا وتعزيز صناعة السيارات وجعل من الجزائر منطلقا حقيقيا من خلال أولا اكتساب مهارات التصنيع والتكنولوجيا وثانيا لتوسيع رقعة هذا القطاع وثالثا لجعل الجزائر مصدرا لهذه سيارات كما أكد وزير التجارة. ذكر ساسي أن رقم الأعمال لمجمع فولس فاغن بالجزائر منذ سنوات عديدة كان دائما مهما و هذا يكون بالنسبة لنا حافزا للصعود إلى مرحلة أخرى من التصنيع وفرصة أخرى لخلق مناصب الشغل . كما دعا وزير التجارة خلال قيامه بجولة تفقدية للمصنع القائمين على مجمع فولس فاغن وسوفاك إلى التوجه نحو المناولة والتصنيع المحلي قائلا: طلبنا هو توسيع هذا المصنع إلى ما له الفائدة للاقتصاد الوطني من خلال تجسيد مصانع أخرى للمناولة والاندماج الاقتصادي ولإكتساب المهارات والتكنولوجيا المعروفة بها مصانع فولس فاغن لتحقيق التصدير والعمل على خلق صناعة حقيقية خلاقة للثروة .