رئيس مركز القدس الدولي في فلسطين: كارثة حقيقية حلت بالأقصى ! ** سرق الاحتلال وثائقَ مهمة من المسجد الأقصى تتعلق بأملاك وأوقاف القدسالمحتلة وأراضيها وذلك خلال فترة إغلاقه أمام الفلسطينيين خلال أحداث الأقصى في الأسبوعين الماضيين. ق. د/وكالات وقال رئيس مركز القدس الدولي في فلسطين حسن خاطر إن قوات الاحتلال استولت على الوثائق المتعلقة بالأوقاف الإسلامية في القدس عقب استفرادها بالأقصى لثلاثة أيام متوالية متنقلة بين غرفه ومكاتبه وأرشيفه ووثائقه بعدما أخلته من المصلين وموظفيه وحراسه. وأضاف أن سلطات الاحتلال وبواسطة تلك الوثائق ستضع يدها على أوقاف القدس وأملاكها وعقاراتها باعتبارها أرشيفًا وقفيًا خاصًا بالأملاك والمحاكم الشرعية حيث تشكل قاعدة بيانات لأملاك وأوقاف وأراضي القدسالمحتلة. مشددًا على أن سرقتها كارثة حقيقية. وأوضح أن الوثائق الوقفية تخص تفاصيل وأسرار الأوقاف والتوقيعات المٌمهرة عليها وأن الاستيلاء عليها يمكّن الاحتلال من الحصول على التوقيعات ومعرفة أصحاب الصلاحية فيها وكيفية نقل أو طرق التصرف بملكية الوقف والاطلاع على كل تفاصيلها ومحتوياتها. وشدد رئيس مركز القدس الدولي في فلسطين على أن ما يزيد من حجم الخطر هو براعة الإسرائيليين في التزوير وقدرة التلاعب بالوثائق وإلحاق الدمار بالأوقاف إذا تم استخدامها لافتًا إلى سلطات الاحتلال غير معنية بالقيمة التاريخية الإرثية لتلك الوثائق. وأكد أن الاحتلال يبحث عن سبل لوضع يده على أوقاف القدس وأملاكها لمصادرتها وتهويدها بما يشكل ضربة قاصمة لما تبقى من الأراضي والأوقاف في القدسالمحتلة والتي تشكل أسس المعركة مع الاحتلال. وأفاد بأن اللجنة الفنية التي شكلتها دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس ستقوم بحصر حجم المفقودات من الوثائق المسروقة سواء بمصادرة الأصول أو بتصويرها داعيًا إلى أهمية صدور توجيهات مدروسة من قبل المرجعيات الدينية للإعلان بشفافية عن حجم وخطورة السرقة والخطوات اللاحقة لذلك. ويشكّل سرقة الوثائق والبيانات خطرًا كبيرًا على الأوقاف التي تشكل العمود الفقري في القدسالمحتلة والتي تتجاوز حجمها 90 من البلدة القديمة ونسبة عالية في عموم القدس. الانتهاكات متواصلة وتزامنت هذه التطورات مع اقتحام أكثر من 130 مستوطن باحات المسجد الأقصى تحت حماية من قوات الاحتلال وسط توقعات بزيادة اقتحامات الأقصى خلال الساعات القادمة. إلى ذلك نفذت قوات الاحتلال فجر أمس الإثنين حملة اعتقالات واسعة طاولت أكثر من 30 فلسطينيا خلال دهم منازلهم في عدد من أحياء وبلدات وضواحي القدس فيما بدأت مجموعات من المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم. وذكرت مراكز إعلامية مقدسية نقلا عن المحامي محمد محمود أن قوات الاحتلال اعتقلت من قرية الطور في القدس 18 مواطنا فلسطينيا واعتقلت كذلك من حي واد الجوز بالمدينة المقدسة ثلاثة فلسطينيين ومن بلدة سلوان جنوبالقدس خمسة فلسطينيين ومواطن فلسطيني آخر من قرية العيساوية شمال القدس وثلاثة فلسطينيين من البلدة القديمة في مدينة القدس. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من حي الثوري بمدينة القدس وشابين آخرين من مخيم قلنديا شمال المدينة علاوة على شاب آخر من بلدة أبو ديس شرقها فيما منعت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى عبد العزيز الحليسي من دخول المسجد. وذكرت مصادر صحافية كذلك أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا من بلدة الدوحةجنوب بيت لحم جنوبالضفة الغربية وشابين آخرين من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم حيث تخلل اقتحام المخيم مواجهات مع قوات الاحتلال ولم يبلغ عن وقوع إصابات. كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا من بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة عقب دهم منزله والعبث بمحتوياته كما اعتقلت قوات أخرى من جيش الاحتلال فلسطينيين اثنين من مدينة يطا جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية. وتواصل قوات الاحتلال حصار قرية كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية لليوم العاشر على التوالي بعد أن نفذ الشاب عمر العبد عملية طعن في مستوطنة حلميش المقامة على أراضي رام الله قبل 11 يوما أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين واعتقال المنفذ جريحا في حين تواصل قوات الاحتلال إغلاق طريق مخيم الجلزون رام الله وتغلق كذلك الطرق الفرعية الترابية المحاذية له كما تغلق الطريق المحاذي لمستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي شمال رام الله منذ ثلاثة أيام. من جانب آخر قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المستوطنين وضعوا 10 بيوت متنقلة بمحاذاة مستوطنة (شفوت راحيل) المقامة على المنطقة الغربية من أراضي قرية جالود جنوب نابلس ضمن مساع لإقامة تجمع استيطاني جديد. ولفت دغلس إلى أن المستوطنين يواصلون أعمال التجريف في المكان منذ 20 يوما وقاموا أمس منذ الصباح الباكر بوضع تلك البيوت المتنقلة في المكان علما بأن هذا المكان يبعد نحو كيلومترين عن مستوطنة عمخاي التي أعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخرا كبديل عن مستوطنة عمونا التي تم إخلاؤها مطلع العام الجاري.