** ما هو جزاء بذل المعروف وقضاء حوائج الناس.. وهل الحفاظ على المظهر ونظافة الملبس من آداب الإسلام؟ * يجيب الدكتور سعيد محمد صالح صوابي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر: من مظاهر الإسلام حسن المظهر وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة؛ فالرسول صلي الله عليه وسلم يقول: "إن الله جميلٌ يحب الجمال" كما في مسلم. وعمر ابن الخطاب يقول: "إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيِّب الرائحة". وقال عبد الله ابن أحمد ابن حنبل: "إني ما رأيت أحداً أنظف ثوباً ولا أشد تعهدا لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه ولا أنقى ثوبا وأشده بياضا من أحمد ابن حنبل". وكذا بذل المعروف وقضاء حوائج الناس.. سهم تملك به القلوب وله تأثير عجيب صوّره الشاعر بقوله: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ بل تملك به محبة الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس". والله عز وجل يقول: "وأحسنوا إن الله يحب المحسنين". عجباً لمن يشتري المماليك بماله.. كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه. ومن انتشر إحسانه كثر أعوانه.