أشار شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" المذاع على "قناة الحياة" إلى استقباله وفدا كنسيا بقيادة الأنبا ثيو اسيديوس وبصحبته الأنبا يوحنا والأنبا عبد المسيح. وابدي شيخ الأزهر استغرابه مما سمعه منهم حول ماحدث في قرية صول بمركز أطفيح بقيام عدد من أهالي القرية بهدم كنسية قائلا: "كنت لا اصدق أذني"، وأكد شيخ الأزهر أن ما صدمه أكثر من خلال علمه بالتاريخ الإسلامي، أنه لم يسبق عبر التاريخ أن تمَّ حرق كنيسة. ومن خلال أسباب فسرها له اسيديوس شدد شيخ الأزهر على ضرورة وضع هذه الأسباب في إطارها وألا تتجاوز الإخلال بالأمن العام والعلاقة الوطنية الأخوية الموجودة بين المسلمين والأقباط في مصر، ورأى الطيب أن جموع المصريين مازالوا يتحدون خاصة بعد ما شهدت ثورة 25 يناير على ترابطهم وظهر ذلك من خلال عدم تعرّض الكنائس لأي سوء وقت الثورة رغم انعدام الأمن وقام حينها الشباب المسلم والمسيحي معا بحراسة المساجد والكنائس والمنازل. وطالب شيخ الأزهر جميع وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية أن تتفرغ لهذه القضية وتحشد لها المفكرين والمثقفين لمواجهة ما تتعرض له مصر الآن من محاولات لزرع الفتنة التي قد تقضي على الأخضر واليابس قائلا "ليست هذه هي أخلاق المصريين سواء الأقباط منهم أو المسلمين" ومنذ متى كانت مصر تهدم الكنائس أو المساجد؟ وحول ترتيبات شيخ مشيخة الأزهر لمواجهة هذه الأزمة أكد الطيب أن المشيخة بصدد الترتيب مع وزير الأوقاف لذهاب عدد من العلماء إلى القرية، واستقبال الأزهر لكبار أهالي قرية صول والعقلاء والحكماء. واختتم الأمام الأكبر حديثه قائلا "إن شاء الله سوف تُبنى الكنيسة بناء أفضل وأزهى وأمتن مما كانت". يذكر أن قرية صول التابعة لمركز أطفيح بمحافظة حلوان شهدت هدم كنيسة القرية على يد عددٍ من الشباب بعد الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها القرية، والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين من عائلة واحدة في مشاجرة بين والد فتاة مسلمة كانت على علاقة بمسيحي وبين أبناء عمومتها الذين أرادوا قتلَها.