يستولين على المجوهرات والأموال راقيات مزيفات يطرقن الأبواب لغرض السطو على الممتلكات يبدو أن عالم الرقية في الجزائر كثرت فضائحه وصار يُصنّف في خانة اللصوصية وصفقات الربح السهل والسريع بعد انتشار رقاة مزيفين يدّعون الرقية و باتوا ينهبون المال ويسطون على الجيوب بل فاقت فضائح بعضهم هذا وذاك وأصبحوا يعتدون على زبائنهم من الجنسين ويسلبونهم ممتلكاتهم وأموالهم ما تعكسه الظاهرة التي تنتشر ببعض ولايات الوطن وهو حوم نسوة يدعين الرقية حول الأحياء والعمارات لغرض السطو على ممتلكات الغير وسرقة المجوهرات بعد استعمال بعض الخزعبلات التي تؤدي الى إغماء الضحايا في أغرب القضايا الدخيلة على مجتمعنا. نسيمة خباجة صار الكثير من المواطنين يلهثون وراء الرقاة بغرض الشفاء وإبعاد حالة القنوط واليأس التي تكتنفهم من باب الشفاء بالقرآن الكريم إلا أن البعض جعل الأمر سبيلا للسطو والتعدي على ممتلكات الغير بانتهاز الفرص لذات الغايات الدنيئة واخر الحيل المستعملة في عالم الرقية في الجزائر هو لجوء بعض المحتالات إلى استعمال الرقية لغرض التعدي على حرمة البيوت والسطو على الممتلكات والمجوهرات وهو ما كشفته العينات التي تكررت عبر عدة ولايات من ربوع الوطن. عصابات تستولي على المجوهرات تحت وعاء الرقية التقينا بإحدى السيدات على مستوى محطة بالعاصمة اقتربنا منها فقالت إنها وقعت ضحية لراقيتان مزيفتان تبعتاها في السوق وتسللتا الى غاية بيتها وراحت تسرد حكايتها المأساوية: في ذلك اليوم المشئوم وبعد أن فرغت ثلاجتها من الخضر عزمت على الخروج للتبضع من أجل إعداد الغذاء لأفراد عائلتها وكانت الوجهة سوق بئر خادم الشعبي وكان يوم جمعة إلا أنها تفاجأت بترصدها من طرف سيدتين كانتا تتبعان خطواتها بعدها تقدمتا منها وأخبرتاها أنهما راقيتان وأنها تعاني من مشاكل مع أبنائها وزوجها وفي يديهما الحل برقيتها إلا أنها أخبرتهما أنه ليس الوقت وهي في السوق لكن ألحتا عليها فانصرفت وتركتهما إلا أنهما تبعتاها إلى البيت الشيء الذي أخافها وعند الوصول إلى باب البيت طلبتا منها كأس ماء فأحضرته في الحين بعدها أعلمتاها أن مكان السحر في مجوهراتها وبرقيتها سوف يزول السحر وتزول المشاكل عن بيتها فأحضرته كما طلبتا منها إحضار كل المال الذي تحوزه في المنزل فقدمت لهما مبلغ 3000 دينار ولم ترد تسليم كل المال مخافة زوجها وبعد أن تظاهرتا برقية المجوهرات لم تدر المرأة كيف وقعت مغشى عليها وبعدما فاقت وجدت نفسها وحيدة وفرت السيدتان بمجوهراتها التي تعادل مبلغ 20 مليون سنتيم جمعتها بشق الأنفس وما كان عليها إلا الإسراع إلى أقرب مركز للأمن من أجل إيداع شكوى إلا أنه لم يتم القبض على اللصتين بعد أن مر على الحادثة أكثر من سنتين من الآن وفوضت السيدة أمرها لله تعالى من الغدر الذي تعرضت له من طرف المجرمتين اللتين ادعتا الرقية للسطو على ممتلكاتها. راقية محتالة تصنع الحدث بولاية غربية يكثر الحديث في ولاية غربية في هذه الأيام عن حوم امرأة تدعي الرقية حول الأحياء بحيث تطرق أبواب المنازل ومباشرة بعد خروج النسوة تخبرهن ان عليهن إحضار المجوهرات من اجل رقيتها لإبعاد العين والسحر وبالفعل سقطت في مصيدتها العديد من النسوة أولهن امرأة امرتها بإحضار المجوهرات وعلى ان تنفرد بها وقالت لها احضري الماء لرقيته ولكي تشرب منه وما ان تغفل المرأة حتى تضع لها منوما فتشربه المرأة فيغمى عليها وقامت بأخذ السلسلة والخاتم ليأتي دور الضحية الثانية وباستعمال نفس الأساليب سطت على هاتفها النقال وحجاب جديد وأوهمتها انها لها القدرة على تزويجها بالشخص الذي تحبه وقد انطلقت عبر الفايبسوك حملات تحذيرية من تلك المراة التي زرعت الرعب في قلوب النسوة. ورغم الشكاوي المودعة لدى مركز الأمن لم يتم القاء القبض عليها إلا أن التحريات والتحقيقات جارية للوصول الى تلك المجرمة التي تستعمل الرقية في غير محلها وللعب على عقول النسوة وسرقة ممتلكاتهن. وبذلك كانت الرقية سبيلا لتلك الأفعال المحرمة ولكن وجب التذكير ان كلام الله تعالى بريئا من كل تلك الأفعال التي طالته وأعابت بضوابط الرقية الشرعية.