ردود دولية منددة بصاروخ كوريا الشمالية عبر أجواء اليابان أطلقت كوريا الشمالية امس الثلاثاء صاروخا بالستيا حلق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ في خطوة تصعيدية جديدة للتوتر المرتبط بالطموحات العسكرية لبيونغ يانغ. وتعود المرة الأخيرة لتحليق صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2009. وأكدت بيونغ يانغ حينذاك أنها عملية إطلاق قمر اصطناعي. لكن واشنطن وسيول وطوكيو تؤكد انه اختبار سري لصاروخ بالستي عابر للقارات. وكانت كوريا الشمالية أجرت الشهر الماضي اختبارين لصواريخ بالستية عابرة للقارات يبدو أنها وضعت جزءا كبيرا من أراضي القارة الأمريكية في مرماها. وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينذاك كوريا الشمالية بالنار والغضب . وردت بيونغ يانغ متوعدة بإطلاق صواريخ بالقرب من غوام الأرض الأمريكية في المحيط الهادئ. وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان أن مقذوفا من نوع غير محدد قد تم إطلاقه من سونان بالقرب من بيونغ يانغ. وقد قطع 2700 كيلومتر على ارتفاع حوالى 550 كلم. وأطلق الصاروخ باتجاه الشرق وليس باتجاه غوام الموقع الاستراتيجي المتقدم للجيش الأمريكي على طريق آسيا الذي يعيش فيه 160 ألف شخص. وتبعد غوام نحو 3500 كلم عن كوريا الشمالية. من جهته دان رئيس الوزراء الياباني عملية الإطلاق غير المقبولة التي تلحق ضررا كبيرا بالسلام والأمن في المنطقة موضحا أن طوكيو احتجت لدى بيونغ يانغ. وأضاف آبي أنه أجرى اتصالا هاتفيا استغرق أربعين دقيقة مع الرئيس ترامب موضحا أنهما اتفقا على تعزيز الضغط على كوريا الشمالية . وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الصاروخ حلق فوق اليابان لكنه أوضح انه لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية . وكل صاروخ يطلق على غوام سيحلق بالضرورة فوق اليابان لذلك يرى المحللون في العملية الأخيرة تحديا هائلا لطوكيووواشنطن على حد سواء.