صحيفة فرنسية تكشف المستور: هكذا تجسس المغرب على وزراء جزائريين ف. زينب أماطت يومية ليبيراسيون الفرنسية أمس اللثام عن معلومات خطيرة تشير إلى أن الفنظام المغربي لم يتوان في التجسس على وزراء جزائريين حين أشارت إلى أن العدالة تحقق مع شرطي فرنسي يعمل في شرطة الحدود بمطار أورلي الباريسي بعد أن منح معلومات للمخابرات المغربية من بينها تفاصيل عن سفر وزراء جزائريين. خلفيات القضية تعود إلى ما قبل شهر جوان الفارط أين تم توقيف الشرطي واتجهت الشكوك الاولى لتقديمه لمعلومات للمغرب عن المواطنين المغربيين المشتبه فيهم بانتمائهم لجماعات إرهابية. وقد بيّن التحقيق أن العلاقة بين الشرطي والمخابرات المغربية تعدت ذلك فمقابل رحلات مجانية (طبعا) إلى المغرب قدم المعني تفاصيل عن سفر وزيران جزائريان وعثر المحققون في منزل الشخص المشتبه أن يكون عميل المخابرات المغربية على وثيقتين صادرتين من السفارة الجزائرية في باريس. وتشير التفاصيل إلى أن دريس.أ قد احتفظ في منزله بوثائق تشير إلى عبور مسؤول جزائري سابق رفيع المستوى عبر الحدود بين البلدين وأيضا مذكرتين للسفارة الجزائرية حول عبور وزيرين أثناء عملهما لحدود البلد المجاور دون أن تكشف الصحيفة عن هوية الوزيرين. وبتاريخ 31 ماي وجهت تهم لضابط الشرطة الفرنسي بتهمة الفساد وانتهاك السرية المهنية بعد تسريب معلومات سرية جدا قدمها لأجهزة المخابرات المغربية مقابل استفادته من اقامة مجانية في المغرب. الوثائق التي عثر عليها في منزل الجاسوس المغربي تشير إلى تحركات وزراء جزائريين في باريس وتعود إلى شهر جانفي الماضي حيث كان وزيران جزائريان في زيارة رسمية الى العاصمة الفرنسية باريس وحينها شارك وزير التعليم العالي طاهر حجار بدعوة من نظيره الفرنسي رفقة حميد قرين في تظاهرة بالمعهد العالمي العربي. أما بخصوص المسؤول الجزائري الثالث والذي وصفته صحيفة ليبيراسيون بأنه رفيع المستوى فيتعلق الأمر حسب بعض المصادر بنور الدين يزيد زرهوني والذي كان نائب الوزير الأول.