المعلق يتحدى اللاعب الأسطورة.. *** اندلعت حرب معلنة بين أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر والمعلق المعروف بقنوات بيين سبور القطرية حفيظ دراجي فبعد أن كان الأمر يتعلق بتلميحا من هنا وهناك أصبح الطرفان يسميان الأشياء بمسمياتها علما أن خلفيات الحرب تعود حسب بعض المتتبعين إلى دفاع كل من الرجلين عن رجال آخرين وجهات ما فدراجي معروف بولائه للرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة بينما أصبح ماجر أحد رجال الرئيس الحالي خير الدين زطشي.. وبدأت الحرب بعد أن انتقد دراجي من أسماه بفلاسفة التحليل الكروي السلبيين وبعد أن سخر ضمنيا من التفاؤل المفرط لماجر الذي توقع فوز الجزائر على زامبيا في لقاء العودة ضمن تصفيات كأس العالم 2018 وهو ما أثار غضب ماجر الذي قصف دراجي بالثقيل وقال أن هذا الأخير لم يتردد في الطعن في بلاده ومهاجمتها من الخارج رغم كل أفضالها عليه.. وذهب ماجر أبعد من ذلك حين توعد دراجي بالخروج عن حدود الاحترام إن لم يلتزم الصمت هو ما رفضه المعلق في القنوات القطرية الذي رفع سقف الحرب عاليا أمس السبت متحديا اللاعب الأسطورة حين صاغ ردا مطولا على ماجر نشره على صفحته الفايسبوكية الرسمية تحت عنوان الحياة مواقف.. جاء فيه: ترددت كثيرا قبل الرد على ذلك التهديد الذي أطلقه خبير الكرة رابح ماجر والذي يتوعدني فيه بتصعيد الخطاب اذا واصلت انتقاد فلاسفة الكرة والمهرجين والحاقدين والمنتقمين.. مع احترامي للمحللين الشرفاء والنزهاء والأكفاء وكم هم كثر لكن الاتهامات الباطلة التي وردت في كلامه تدفعني لذلك.. الرجل يتهمني بانتقاد المنتخب الحالي بقيادة زطشي وهو الذي لم أفعله ولم أنتقد لا المنتخب ولا زطشي بل بالعكس دافعت عن اللاعبين الذين يشكّكون في وطنيتهم وينتقمون منهم اليوم ولم أذكر رئيس الاتحادية بسوء منذ ترأسه للفاف بل انتقدت مدربا مغمورا خسر 3 مباريات في ظرف وجيز لعب بأداء تعيس وأقصانا من الشان والكل يجمع على أنه لا يليق بالمنتخب وهذا من حقي مثلما كان من حقكم انتقاد حاليلوزيش وغوركوف رغم تألقهما.. الرجل راح يتهمني أيضا بانتقاد بلدي الذي يعود اليه الفضل في ما وصلت اليه على حد تعبيره وكأن انتقاد السياسات والممارسات جريمة ارتكبها وراح يبخصني حقي في التعبير عن رأيي في المنتخب كإعلامي محترف ومختص منذ ثلاثين عاما لم ولن أتراجع عن التعبير عن مواقفي وآرائي رغم الإغراء تارة والتهديد تارة أخرى لأنني رجل حر ومحترم وملتزم ومتخلق مستعد للموت من أجل مبادئه.. نعم أنا أقر بأفضال وطني وأمي وأبي وأبناء بلدي في ما وصلت اليه ولست جاحدا أو ناكرا للجميل لكن ماذا عن افضال بلدكم عليكم والتي مازالت مستمرة لحد الآن؟ وماذا قدمتم لبلدكم منذ توقفتم عن اللعب؟ هل منحتم خبراتكم وتجاربكم لشبان بلدكم؟ هل أسّستم أكاديميات كروية مثل جورج ويه ودروغبا وايتو وساليف كايتا؟ وهل تمارسون التحليل الفني مثل المتألق لخضر عجالي وغيره من المحللين المحترمين؟ أما الكلام عن انتقاد وطني فإن كل الجزائريين يعلمون بأنني لم أنتقد الوطن في حياتي ومستعد للتضحية من أجله دون مقابل لكنني لم ولن أتردد في انتقاد الرئيس والوزير والمدير والسفير لأنهم يرمزون إلى بلدي ولن اتردد في انتقاد ممارسات منظومة الرداءة والفساد.. لكن بالأدب والاحترام تجاه الرجال والمؤسسات من منطلق واجبي المهني ومعدني النظيف. أنا لا أنتقد من اجل المناصب والمكاسب ولا أنتقد حقدا أو انتقاما من أي كان.. بل أمارس مهنتي وأقوم بواجبي المهني والأخلاقي تجاه بلدي.. بقدر ما أنا حزين على بلدي ومنتخب بلدي وكرة ورياضة بلدي.. بقدر ما أنا حزين من أجلك لأنك ضيّعت فرصة عمرك بالتزام الصمت ولا يمكنك أن تتصور كم أشفقت عليك عندما قرأت ردود الجزائريين على الفيديو المرفق وفي شبكات التواصل الاجتماعي.. أنا لا أخاف تهديدك وسأرد عليك كل مرة لكن بالأدب والاحترام اللازمين ويجب أن تعلم بأن الحياة مواقف وأنا اخترت موقفي عن قناعة ولا أغيره بتغيير عقارب الساعة لأن الثبات على الموقف شيء فطري لا يُكتسب وهو من شيّم الرجال..