تنصيب أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى وغلام الله يُصرّح: ** * على الدول الإسلامية اتخاذ موقف موحد دفاعا عن مسلمي بورما * هؤلاء هم أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى ع. صلاح الدين قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى والوزير الأسبق الدكتور بوعبد الله غلام الله أن الإفتاء موكل للجان علمية متواجدة في كل الولايات أما الاجتهاد فيعود للمجلس الإسلامي الأعلى وتخضع الأمور للتشاور والرأي الذي نتوصل إليه يكون من خلال موروثنا الفقهي والثقافي وهو موروث أهل المدينةالمنورة وكذا من خلال العلم الذي جرى العمل به في الجزائر سواء في العصر الحديث أو منذ قرون مؤكدا سعيهم لتوحيد الإفتاء والخطاب الديني وفي سياق آخر أطلق غلام الله تصريحا غريبا قال فيه أن البسملة مجرد عنوان على غرار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ووجودها لا يعني أن كتاب الرياضيات أو الفيزياء هو كتاب ديني كما أن حذفها لا يؤثر من الناحية المادية على الكتاب . وذكر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أننا لسنا في حاجة إلى استيراد فتوى من بيئة لا تتشابه مع البيئة الجزائرية فلكل مميزاته وخصائصه وله ظروف ثقافية واجتماعية مختلفة عن غيره. كما أوضح المتحدث ذاته أن القانون الجزائري صارم يحمي من يمارس معتقده بصفة قانونية ورسمية شريطة أن يكون المعتقد له أساس أي من الكتب السماوية وقال إن من يتصنعون معتقدا سيكون عبارة عن شوشرة لا أصل له وما أثار في الطوائف التي ظهرت مؤخرا في المجتمع الجزائري الخرقة الصوفية التي هي تقليد. وبخصوص ما يتعرض له مسلمو الروهينغا في ميانمار البورمية من اضطهاد قال الدكتور بوعبد الله غلام الله: إن العدوان على الإنسانية مرفوض لأنه مخالف للقانون الإنساني والدولي والواجب على كافة الدول والإسلامية بصفة خاصة أن تقف في وجه هذا الاضطهاد المسلط على هذه الفئة مبرزا موقف الجزائر التي كانت دوما ضد التعصب العنصري سواء الموجود في جنوب أفريقيا وفي إسرائيل ونفس الموقف الذي يحدث في بورما لذا يرى أنه واجب على الدول الإسلامية أن تتخذ موقفا موحدا للدفاع عن هؤلاء المضطهدين ونفس الشيء بالنسبة للشعوب المضطهدة جراء الحروب سواء في فلسطين أو في اليمن أو في العراق أو في غيرهم من الدول التي تعاني شعوبها من الظلم. وفي موضوع آخر وحول غياب البسملة في الكتب المدرسية قال غلام الله إن المجلس لم يستلم بعد الكتب وعندما يحصل ذلك سيتم النظر في المسألة مع وزارة التربية دون إثارة مشاكل موضحا بأن المجلس الإسلامي الأعلى يعمل مع جميع القطاعات ويوجه ملاحظاته إن استدعى ذلك الأمر حفاظا على رفعة الجزائر وعلى الهوية الوطنية. بعد ذلك وحين تم تنصيب أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى أطلق غلام الله تصريحا يُنتظر أن يثير جدلا واسعا حين قال رأيي الشخصي هو أن البسملة مجرد عنوان على غرار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ووجودها لا يعني أن كتاب الرياضيات او الفيزياء هو كتاب ديني كما أن حذفها لا يؤثر من الناحية المادية على الكتاب غير أننا سوف نقترح على الوزيرة إدراجها في الطبعات المقبلة للكتاب المدرسي للإشارة إلى أن الدولة الجزائرية دينها الإسلام . كما أوضح في ذات الصدد بأنه لم يتم استشارة المجلس عند إعداد المناهج الدراسية لعدم اكتمال تشكيلته غير أن الهيئة ستقوم من الآن فصاعدا بموافاة وزارة التربية الوطنية بالملاحظات الإيجابية أو السلبية إن وجدت مع المساهمة في إصلاح المنظومة التربوية (...) وفي مقدمة ذلك التجديد والتحسين في تدريس التربية الدينية والعلوم الإنسانية . من جهة أخرى أكد الدكتور بوعبد الله غلام الله أنه لا يملك إحصائيات دقيقة عن مدى انتشار المسيحية في الجزائر كاشفا عن وجود حالات فردية في اعتناق المسيحية مثلما هناك مسيحيون يعتنقون الإسلام كما أشار إلى عدم وجود دراسات اجتماعية انثروبولوجية بالجزائر لمن ينتقل من الديانة الإسلامية إلى اعتناق المسيحية قائلا نحن نسعى للحفاظ على وحدة الأسرة ووحدة الوطن ووحدة الانتماء. تنصيب الأعضاء الجدد للمجلس الإسلامي الأعلى تم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة تنصيب الأعضاء الجدد للمجلس الإسلامي الأعلى المعنيين من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تركيبة تعكس واقع المجتمع الجزائر بتنوعه وثراءه حسب ما أكده رئيس الهيئة بوعبد الله غلام الله. وتضم القائمة أستاذتين وممثلين عن المذهب الإباضي فضلا عن نخبة من الباحثين الجامعيين حيث تأتي هذه التشكيلة الجديدة للمجلس -مثلما أوضحه السيد غلام الله- لتعكس الزخم الثقافي الذي تزخر به الجزائر مضيفا أن الإباضية على سبيل المثال هي تراث جزائري أصيل ورافد أساسي في ثقافتنا واجتهادنا الديني يثريه ما ورثناه عن الفقه الحنفي خاصة في موضوع الأوقاف . وبعد أن ذّكر بأن المجلس الإسلامي الأعلى لا طالما عمل على تفضيل وتقديم خطاب الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف ومكافحة الإرهاب أكد السيد غلام الله بأن التشكيلة الجديدة لهذه الهيئة ستواصل العمل على نفس المنهج من خلال السهر على تقوية روح الاجتهاد والتجديد وذلك بالاستلهام من المرجعية الدينية الوطنية والدعوة إلى تثمين المشترك الإنساني (...) مع الوفاء للمذهب المالكي المتضمن لقيم تناغمت عبر التاريخ مع الطبيعة المغاربية-الأمازيغية . من جهة أخرى استعرض رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الخطوط العريضة لمختلف المهام المنوطة بهذه الهيئة التي أكد أنها ستجتهد في مواكبة النشاط المسجدي الذي يرى بأنه يتعين عليه أن يتبنى خطابا تجديديا متحررا من الطائفية التي باتت تهدده والنقابية المهنية التي ابتعدت به عن دور الريادة علاوة على كونه سيعمل مع الجهات المعنية على تأصيل الفتوى وحمايتها من الفوضى والتأثير السلبي للإعلام الديني الموجه والتطرف والسقوط في براثن التدين المغشوش والتمذهب الطائفي السري يضاف إلى كل ذلك حماية الإسلام من أن يستغل في تجنيد الجماعات الإرهابية . للإشارة تضم التشكيلة الجديدة للمجلس والمعينة بمقتضى مرسوم رئاسي كلا من: كمال بوزيدي ومحمد بوجلال ووسيلة خلفي وعبد المالك برطال وعبد القادر بوعرفة وسعيد بويزري وسامية قطوش وكذا مأمون القاسمي الحسني وبن عمر حمدادو ومصطفى بن صالح الباجو وعبد الكريم دباغي وأحمد بن مالك ويوسف المهدي ومبروك زيد الخير.