يعاني حزب طلائع الحريات الذي يقوده علي بن فليس أزمة قد تعصف بمصداقيته بعد بوادر فشله في جمع التّوقيعات للدّخول في الانتخابات المحلّية المقرر إجراؤها في 23 نوفمبر القادم. وحسب ما أورده موقع الجزائر 24 تلوح بوادر الانسحاب من الانتخابات بعد فشل الكتلة التي صوتت لصالح المشاركة في جمع التوقيعات مصطدمة برفض المواطنين وفي حالة المشاركة بعدد قليل من القوائم سيظهر الطلائع في حجم الاحزاب المجهرية بعيدا عن الهالة التي يحدثها بن فليس في خطاباته وتجمعاته. وذكر الموقع نفسه استنادا إلى معلومات مستقاة من صفوف الحزب فان بعض القيادات التي كانت تنادي بخيار المشاركة قد قررت تغيير الوجهة الى احزاب اخرى بعدما فشلت في جمع التوقيعات في حين فتح الباب لشراء التوقيعات ربّما بمباركة علي بن فليس شخصيا الذي لطالما تبنى مكافحة المال الفاسد والتزوير. واتّضح من خلال النداءات التي رفعها مسؤولو الحزب بالولايات في شبكات التواصل الاجتماعي لفائدة الراغبين في الترشح ان العملية داخل الحزب تسير بطريقة عشوائية مما فتح الباب امام العديد من الدخلاء وأصحاب الشكارة ممن يرغبون في استغلال التوجه السياسي المعارض للحزب. وتساءل الموقع قائلا: هل سيسير حزب طلائع الحريات على خطى حزب جيل جديد لصاحبه جيلالي سفيان الذي لا يملك اي هيكلة على مستوى الولايات سوى صوت رئيسه على منابر وسائل الاعلام؟.