الدورة التعليمية الدولية الأولى لتعليم القرآن تنظّم بمستغانم دعوة إلى التمسك بكتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم
دعا مشاركون في الدورة التعليمية الدولية الأولى لتعليم القرآن المنظمة ابتداء من يوم الخميس بمستغانم الشباب إلى التمسك بكتاب الله وبسنة رسوله الكريم لتحصين أنفسهم من الفتن والطوائف ومن المقرر أن تتواصل دورات تعليم القرآن الكريم وعلومه لفائدة الشباب على مدار سنة كاملة بولايات الجزائر وقسنطينة وغرداية وأدرار وبجاية. وشدد رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية ورئيس الإتحاد العالمي للتصوف الدكتور محمود عمر شعلال في كلمته الافتتاحية لهذه الدورة التعليمية بعنوان التربية بالمحكم في القرآن الكريم تحت شعار كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن على ضرورة تحسيس وتحفيز الشباب على تعليم وحفظ القرآن الكريم والتمسك بكتاب الله وسنة نبيهم الكريم . نريد بث لشبابنا رسالة محكمة من القرآن الكريم لنحصنهم من أفهم عقائدية خاطئة تصوغها مدارك فكرية بالية سمت نفسها بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان يشير الدكتور محمود عمر شعلال. وأشار إلى أن هذه الدورة ترمي إلى التعارف والحوار بين أهل العلم والشباب فيما يخص الخطاب القرآني في عصر يغذي الفهم الخاطئ لديننا الحنيف والخلط بين المسلمين بما يسمونها بالاسلاموفوبيا في عصر وفي عالم أصبحت فيه النفعية المادية تتغلب على السياسية وعلى الاجتماع وحتى على الاقتصاد وتغذي التخلف عند الضعفاء . وقال نفس المتحدث أصبح اليوم من الضروري أن نربط بين أهل علم النقل والعقل والقلب والنشء لتأسيس قوة عهد وبناء تدعو إلى الله والاسلام السمح لبناء جسور بين العلماء والحكام وبين عامة الناس وبين أفراد المجتمع . من جهته أكد المرشد العام للاتحاد العالمي للتصوف الدكتور محمد الشحومي الادريسي على ضرورة تسلح الشباب بالقرآن والسنة النبوية واستعمال العقل وقراءة القرآن قراءة معاصرة بعيدا عن محاولات أسر وخطف القرأن لقوى جاهلية . وبدوره دعا الدكتور عبد الرحمان بن أحمد من سلطنة عمان إلى دراسة القرآن الكريم والتمعن في معانيه والعودة إلى أهل العلم لفهمه مشيرا إلى أن المسلمين بحاجة إلى ما يؤلف فيما بينهم وهو كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) . ويشارك في الدورة الأولى التي تقام إلى غاية 28 من الشهر الجاري تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة زهاء 100 شاب من مختلف ولايات الوطن وأساتذة ومشايخ وعلماء من داخل وخارج الوطن. ويتناول المشاركون إشكالية المفاهيم التي تربط بين ثنائية التربية والقرآن الكريم مع إجراء مقاربة بين أصحاب علوم الدين وأصحاب العلوم التجريبية وفق المنظمين. وقد تم بالمناسبة تحديد ثلاثة محاور أساسية وهي التربية المدنية من خلال المحكم في القرآن الكريم و فاعلية القرآن المحكم في علم النفس الإسلامي و مزايا التربية الصحية بالمحكم في القرآن الكريم . ويتضمن برنامج هذه الدورة تقديم دروس على مستوى دار الشباب بمنطقة أوريعة تتناول شمولية التربية المدنية في الإسلام و الوسطية في الإسلام من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية و قواعد وأصول تربية النفس و تربية النفس بالوصف القرآني و التدرج في التربية الصحية بالمحكم في القرآن الكريم و التشخيص والعلاج للحكيم والشفاء من الله تعالى . وتنظم هذه الدورة التعليمية الدولية الأولى لتعليم القرآن بمبادرة من الإتحاد الوطني للزوايا الجزائرية بالتنسيق مع الإتحاد العالمي للتصوف. وستتواصل دورات تعليم القرآن الكريم وعلومه لفائدة الشباب على مدار سنة كاملة بولايات الجزائر وقسنطينة وغرداية وأدرار وبجاية.