شارك آلاف الألمان والأجانب اليوم الأحد في مظاهرة حاشدة جابت المربع الحكومي بالعاصمة الألمانية برلين احتجاجا على وصول حزب بديل لألمانيا اليميني الشعبوي المعادي للوحدة الأوروبية واللاجئين والإسلام للبرلمان الألماني (البوندستاغ). وانطلقت المظاهرة تحت شعار ضد العنصرية من أمام بوابة براندنبورغ التاريخية وذلك قبل يومين من انعقاد الجلسة الأولى في البرلمان الألماني المقررة غدا الثلاثاء. وشارك بالمظاهرة -التي قُدر عدد المشاركين فيها ب 13 ألفا- ممثلون عن أحزاب سياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المعارضة لتوجهات اليمين المتطرف وحملوا لافتات ورددوا هتافات رافضة لليمين المتطرف ومعبرة عن ترحيبهم باللاجئين. وشدد المتحدثون على رفضهم تحول البرلمان الألماني الجديد لبوق للعنصرية والتمييز وممارسة التحريض ضد المسلمين والأقليات المختلفة . وقال أحد المشاركين إن وصول 92 من حزب بديل لألمانيا إلى مقاعد البرلمان الألماني وتحوله لثالث أكبر حزب سياسي في البوندستاغ الجديد يظهر أن العنصرية امتدت من هامش المجتمع إلى قلبه وباتت واقعا في البلاد. وذكر الداعي الرسمي للمظاهرة علي خان وهو طالب جامعي أن صدمته وشرائح واسعة من الألمان بعد الإعلان عن فوز بديل لألمانيا بنحو 13 من الأصوات بالانتخابات الأخيرة دفعه للدعوة إلى المظاهرة لتأكيد رفض المجتمع الألماني لتوجهات اليمين المتطرف المعادية للأجانب. وقال إن المظاهرة تمثل حماية رمزية للبرلمان الألماني الذي سيجلس فيه يمينيون متطرفون لأول مرة بتاريخ البلاد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وأشار إلى أن ما جرى بتاريخ ألمانيا الحديث يظهر نهاية طريق الكراهية والتحريض. وعلى صعيد ذي صلة حثت مفوضية الأممالمتحدة السامية للاجئين البرلمان الألماني الجديد على الحفاظ على انفتاح ألمانيا تجاه اللاجئين ومواصلة دعم حمايتهم واندماجهم بالمجتمع. وشددت المفوضية في بيان على أهمية دعم نواب البرلمان الألماني الجديد لمواصلة العمل بإجراءات جمع شمل اللاجئين الحاصلين على حماية جزئية بدءا من مارس 2018.