قال مراسل رويترز إن مركبات تابعة للجيش تحترق على طريق استراتيجي في شرق ليبيا يؤدي إلى مدينة بنغازي الواقعة تحت سيطرة المعارضة امس الأحد بعد ضربات جوية غربية شنت على المنطقة. وانتشرت عشرات المركبات على الطريق الذي استخدمته قوات الزعيم الليبي معمر القذافي للتقدم صوب بنغازي من بلدة اجدابيا. وبعض العربات كانت محترقة لدرجة يصعب معها التعرف عليها. وبعضها بدا أنها شاحنات محطمة تحمل العديد من منصات اطلاق الصواريخ. وتابع مراسل رويترز محمد عباس "قصفت دبابة لدرجة أن برجها سقط... ما زالت ناقلة دبابات ودبابة وحاملة جنود مدرعة مشتعلة". وقال أحد أفراد المعارضة المسلحة وهو يستطلع المشهد "هذا من عمل فرنسا... اليوم جئنا ورأينا الطريق مفتوحا". وأرجع معارضون مسلحون آخرون بعض الفضل لأنفسهم بعد القتال السبت ضد قوات القذافي. وفي نفس السياق، أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية فجر أمس الأحد أن مقاتلات بريطانية من طراز تورنيدو شنت غارات جوية على ليبيا. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال جون لوريمر "يمكنني الان تأكيد أن سلاح الجو الملكي البريطاني أطلق أيضا صواريخ ستورمشادو انطلاقا من عدد من مقاتلات (تورنيدو جي ار 4)". وصواريخ ستورمشادو هي صواريخ عابرة. وقالت مصادر رسمية إن الطائرات أقلعت من شرق انكلترا وحلقت مسافة 4800 كلم قبل أن تطلق صواريخها وتعود إلى قاعدتها. وصرح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن الغارات "هي أبعد مهمة ينفذها سلاح الجو البريطاني منذ حرب المالوين" ضد الارجنتين في 1982. ورافقت طائرة تزويد بالوقود وطائرة مراقبة المُطاردات، حسب المصدر نفسه. وستنقل الطائرات الحربية إلى قواعد أقرب إلى ليبيا في اطار العملية البريطانية التي اطلق عليها اسم (عملية بيلامي).