من بوبكر إلى صالحي حراس المنتخب الوطني منذ الاستقلال (الحلقة السادسة) إعداد: كريم مادي من عام 1975 إلى 1978... صراع ثنائي بين سرباح وحرب سنتحدث في الجزء السادس عن حراس مرمى المنتخب الوطني بالدخول القوي للحارس مهدي سرباح الذي تمكن من فرض مكانته كحارس أساسي على حساب كبار الحراس وهو الحارس الذي شهد اكبر انتصارات المنتخب الوطني بداية من الفوز على المنتخب الفرنسي في نهائي دورة الألعاب المتوسطية 1975 والفوز على ألمانيا والشيلي في مونديال إسبانيا. وحتى لا نطيل عليكم في الحكاية أكثر نبدأ من حيث توقفنا في حلقة عدد أمس مع الحارس عبد النور كاوة. كاوة ودّع الخضر من ألمانيا الشرقية بعد مباراة ألمانيا الديمقراطية ترك كاوة منصبه لحارس لم يسبق وأن حرس شباك الخضر كاوة لم يكتب له القدر أن يعود من جديد لتقمص الألوان الوطنية تاركا بصماته من ذهب بألوان الخضر . عبد الرزاق حرب الحارس رقم 15 بعد الحارس مهدي سرباح جاء الدور للحارس عبد الرزاق حرب حيث بات الحارس رقم 15 الذي لعب للفريق الوطني كان ذلك في المباراة الودية التي خاضها أشبال المدرب رشيد مخلوفي أمام المنتخب الغيني يوم 2 ماي 1976 بملعب 5 جويلية وهي المواجهة التي انتهت بفوز الغينيين بهدفين لهدف وبذلك يكون عبد الرزاق حرب الذي كان يحرس شباك ديناميكية بناء الجزائر دشن بدايته مع الخضر بخسارة وهي الخسارة التي ربما أفقدته مكانته في المواجهة الموالية أمام المنتخب الليبي. عودة مهدي سرباح بعد غيابه في مواجهة غينيا استعاد الحارس مهدي سرباح مكانته في المنتخب الوطني في المواجهة الودية التي خاضها الخضر يوم 10 سبتمبر 1976 بالعاصمة الليبية طرابلس وانتهت بفوز المنتخب الجزائري بهدف دون رد. عودة حرب في المواجهة الموالية أمام ليبيا خلال تواجده بليبيا أجرى الفريق الوطني مواجهتين المواجهة الأولى خسرها بهدف دون رد كما تعرفنا عليها أنفا والتي لعبها الحارس مهدي سرباح المواجهة الثانية غاب عنها سرباح وعوضها عبد الرزاق حرب وانتهت بفوز المنتخب الليبي بهدف دون رد. ست مباريات متتالية لمهدي سرباح بعد مواجهة المنتخب الليبي الثانية استعاد حارس شبيبة القبائل مهدي سرباح مكانته ضمن التشكيلة الأساسية كحارس أساسي حيث حافظ على مكانته لست مباريات متتالية. المباراة الأولى لمهدي سرباح كانت أمام المنتخب الألباني بألبانيا وانتهت بخسارة الجزائر 3/0 والمباراة الثانية كانت بملعب 5 جويلية أمام المنتخب الليبي وانتهت بفوز الجزائر 2/0 والمباراة الثالثة كانت هي الأخرى بملعب 5 جويلية أمام المنتخب البلغاري وانتهت بالتعادل الإيجابي 1/1. بعد هاته المباريات كان سرباح على موعد مع المباراة الكبيرة أمام المنتخب التونسي برسم ذهاب الدور الأول لتصفيات كأس العالم (الأرجنتين 1978 وجرت يوم 6 فيفري 1977 بملعب 5 المنزه وانتهت عكس كل التوقعات لمصلحة التونسيين بنتيجة هدفين لصفر عقدت من مأمورية الخضر في مواجهة العودة. وقبل مباراة العودة التي جرت بملعب 5 جويلية لعب أشبال المدرب رشيد مخلوفي مباراة رسمية في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا (غانا 1978) أمام المنتخب الكيني بملعب 5 جويلية وانتهت بفوز ساحق للفريق الوطني 4/1 فوز استبشره الجزائريون لكن هيهات وهيهات... بعد عشرة أيام من مباراة كينيا خاض الفريق الوطني مباراة العودة أمام المنتخب التونسي في تصفيات كأس العالم (الأرجنتين 1978) لكن حلم الجزائريين برؤية الفريق الوطني في الدور الموالي تبخر بعد التعادل المحقق بملعب 5 جويلية بهدف لصفر. إقصاء كلف مهدي سرباح تضييع مكانته كحارس أساسي في الفريق الوطني ليتم تعويضه بحارس جديد من فريق العميد مولودية الجزائر. أيت موهوب الحارس رقم 16 بعد عبد الرزاق حرب جاء دور حارس مولودية الجزائر محمد أيت موهوب وهذا بعد تألقه مع فريقه وتمكنه في زمن قصير من إزاحة الحارس الدولي السابق عبد النور كاوة من منصبه الأمر الذي دفع بالمدرب الوطني رشيد مخلوفي من المناداة له لتدعيم الفريق الوطني ومنح فيه ثقته في المواجهة رقم 136. بداية موهوب كانت بخسارة... على غرار عبد الرزاق حرب والكثير من المدربين السابقين دشن أيت موهوب بدايته مع الفريق الوطني بخسارة إثر سقوط الفريق الوطني في لقاء العودة أمام المنتخب الكيني التي جرت يوم 13 مارس 1977 بنيروبي بهدفين لهدف وبالرغم من هاته الخسارة إلا أن أشبال المدرب رشيد مخلوفي تأهلوا إلى الدور التصفوي الأخير. حرب يعود في المواجهة الموالية بعد غيابه عن حراسة الفريق لست مباريات متتالية استعاد الحارس عبد الرزاق حرب منصبه كحارس أساسي في التشكيلة الوطنية كان ذلك في المواجهة الودية التي لعبها الخضر في الفاتح ماي 1977 أمام المنتخب السنغالي وانتهت بفوز الجزائر بهدفين دون رد فوز كان معنويا أكثر من أي شيء آخر بالنظر للوضعية التي كانت عليها العناصر الوطنية بسبب فشلها في تخطي عقبة المنتخب التونسي في تصفيات كأس العالم (الأرجنتين 1978) وخسارتها مواجهة العودة أمام المنتخب الكيني في تصفيات كأس أمم إفريقيا (غانا 1978). ثلاث مباريات متتالية لعبد الرزاق حرب إضافة إلى المباراة السابقة الذكر أمام المنتخب السنغالي خاض بعدها الحارس عبد الرازق حرب مبارتين متتاليتين أمام المنتخب الزامبي في تصفيات كأس أمم إفريقيا (غانا 1978) لكن ولسوء الطالع فشل عبد الرزاق حرب في إهداء ورقة التأهل للنهائيات في ضربات الجزاء التي أهلت الزامبيّين إلى النهائيات. مواجهة الذهاب التي جرت بملعب 5 جويلية يوم 9 جوان 1977 انتهت بفوز الجزائر 2/0 وهي نفس نتيجة مواجهة العودة بلوزكا يوم 26 جوان 1977 ليبتسم الحظ للزامبيين كما سبق الذكر إقصاء كلف الحارس عبد الرزاق حرب تضييع مكانته في التشكيلة الوطنية. عودة مهدي سرباح في المواجهة رقم 140 بعد غيابه عن التشكيلة الوطنية لأربع مباريات متتالية عاد مهدي سرباح لحراسة الخضر وهذا في المواجهة الودية التي جرت يوم 21 فيفري 1978 بالعاصمة العراقيةبغداد وانتهت بفوز المنتخب العراقي بثلاثة أهداف لصفر ثلاثية أعادت حرب من جديد إلى منصبه. حرب يستعيد مكانته في مواجهة العراق الثانية بعد الثلاثية المدوية التي هزت شباك الحارس مهدي سرباح في بغداد أمام المنتخب العراقي دفع بالناخب الوطني آنذاك رشيد مخلوفي بإعادة الحارس عبد الرزاق حرب ورغم الخسارة التي مني بها الخضر لكن حرب قدم مباراة جيدة ودخل مرماه إلا هدف واحد وهذا قبل ربع ساعة من صافرة النهاية. سرباح يعود في المواجهة الموالية بعد المباراة الثانية أمام العراق خاض الفريق الوطني مباراة ودية أخرى بالعاصمة السورية دمشق وفضل المدرب رشيد مخلوفي الحارس مهدي سرباح ضمن التشكيلة الأساسية وخلالها استطاع مهدي سرباح أن يحافظ على نظافة شباكه في مباراة انتهت بفوز الجزائر 1/0 ثماني مباريات متتالية للحارس مهدي سرباح إضافة إلى اللقاء السالف ذكره خاض الحارس مهدي سرباح ثماني مباريات متتالية ثلاث مواجهات ودية وخمس رسمية. المواجهات الرسمية اثنين منها كانت أمام العراق بملعب 5 جويلية انتهتا بالتعادل الأولى بهدف لمثله والثانية بدون أهداف وقبل ذلك كان الفريق الوطني قد تفوق على المنتخب السوري بدمشق بهدف دون رد. أما المباريات الرسمية الخمس فكانت جميعها بملعب جويلية في إطار الألعاب الإفريقية الأولى أمام مصر وانتهت بالتعادل هدف لمثله والثانية أمام مالاوي وانتهت بفوز ساحق للجزائر 3/0 والثالثة كانت أمام غانا وانتهت بفوز الجزائر 2/0 والمواجهة الموالية والأخيرة كانت في النهائي أمام نيجيريا وانتهت بفوز الجزائر 1/0 وقعه للتذكير اللاعب علي بن شيخ. عودة عبد الرزاق في المواجهة رقم 150 استعاد الحارس عبد الرزاق حرب الذي كان قد انتقل من فريق ديناميكية البناء إلى شبيبة القبائل مكانته ضمن التشكيلة الوطنية للفريق الوطني وهذا في المباراة رقم 150 الودية التي خاضها أشبال المدرب رشيد مخلوفي بعاصمة مالاوي بلانتير أمام منتخب مالاوي وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. عودة أيت موهوب بعد غياب 14 مباراة بعد غيابه عن التشكيلة الوطنية ل14 مباراة متتالية استعاد حارس مولودية الجزائر مكانته ضمن التشكيلة الوطنية في المباراة التي خاضها الخضر بعاصمة بلانتير أمام مالاوي وانتهت بفوز هذا الأخير بهدفين لهدف هزيمة لم تفقد حارس المولودية منصبه كحارس أساسي في الفريق الوطني بدليل وجوده في المواجهة الموالية أمام زامبيا الودية التي جرت بملعب بلوزاكا وانتهت بفوز ساحق للجزائر 3/0. عودة قوية لعبد الرزاق حرب بالرغم من الثناء الذي ناله الحارس أيت موهوب من الناخب الوطني رشيد مخلوفي إلا أن هذا الأخير فضل في المواجهات السبع الموالية الاستعانة بالحارس عبد الرزاق حرب. الأولى كانت ودية أمام المنتخب الكونغولي وجرت يوم 17 نوفمبر 1978 وهي آخر مباراة خلال سنة 1978 واحتضنها ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة وانتهت بفوز الجزائر 3/0 والمباراة الثانية كانت هي الأخرى ودية وجرت بمدينة بورصا التركية أمام المنتخب التركي وانتهت بفوز هذا الأخير بهدف دون رد والمواجهة الثالثة كانت بملعب 5 جويلية يوم 21 مارس 1978 أمام المنتخب البولوني وانتهت بفوز الأخير بهدف دون رد. بعد هاته المواجهات كان عبد الرزاق حرب حاضرا في المواجهات الثلاث الموالية اثنين منها أمام المنتخب المالي في تصفيات الدور الأول لأولمبياد موسكو الأولى كانت بملعب 5 جويلية وجرت يوم 6 أفريل 1978 وانتهت بفوز الجزائر 1/0 والمباراة الثانية كانت ببماكو وانتهت بفوز مالي بهدف لصفر لكن وخلال ضربات الجزاء استطاع عبد الرزاق حرب من تأهيل الجزائر إلى الدور الموالي وبالرغم من هذا التأهل إلا أن الفاف أقدمت بإقالته وتعويضه بمدرب شبيبة القبائل رشيد مخلوفي. بعد مواجهة مالي خاض الفريق الوطني بقيادة الحارس عبد الرزاق حرب يوم 24 جوان أول مباراة له في تصفيات كاس أمم إفريقيا (نيجيريا 1980) أمام المنتخب الليبي حيث استطاع المدرب خالف محيي الدين أن يدشن بدايته مع الخضر بانتصار بثلاثة أهداف لهدف. وبما أن عبد الرزاق حرب قدم مباراة جيدة كان حاضرا في مواجهة العودة التي جرت يوم 8 جويلية 1978 بطرابلس التي انتهت بفوز المنتخب الليبي بهدف لصفر وبالرغم من هاته الخسارة إلا أن الفريق الوطني بلغ الدور الموالي. ... يتبع