ف· هند أكّد وزير السكن والعمران السيّد نور الدين موسى أمس الأربعاء ببسكرة أن معيار النّوعية "يعدّ رهانا ينبغي كسبه" عند تجسيد مختلف المشاريع السكنية مع دعوة الشركاء للانخراط الإيجابي في هذا المسعى، وهو ما يعني أن "رهان الكمّ" في مشروع بناء السكنات ليس هو الرّهان الوحيد، حيث تبدو الدولة حريصة على بناء سكنات مريحة للمواطنين· وشدّد الوزير لدى معاينته لعدد من الورشات بعاصمة الولاية في إطار زيارة عمل وتفقّد على ضرورة احترام مقياس الجودة في الإنجاز، معتبرا أن "ربح معركة النّوعية في مجال البناء والسكن سيكون من الآن فصاعدا بمثابة مقاربة ملموسة وليست مجرّد شعار متداول"· وأضاف السيّد نور الدين موسى في هذا الصدد أن مكاتب الدراسات التقنية للبناء عليها أن تسهم في تحقيق هذه الغاية· وفضلا عن تحقيق عنصر الجودة في البناء فإن تجسيد أنسجة عمرانية جديدة يتطلّب كذلك مراعاة جملة من العوامل التكميلية ذات صلة بالجوانب المعمارية والهندسية، من ذلك ملاءمة المشاريع السكنية للطبيعة الجغرافية والمناخية لكل منطقة وأيضا الأخذ في الحسبان الالتزامات المتعلّقة بحماية البيئة· وأشرف الوزير خلال حفل رسمي على تسليم مفاتيح الاستفادة بحصص سكنية بمجموع 388 وحدة ذات نمط الاجتماعي التساهمي موزّعة على مدينة بسكرة ب 244 وحدة وبلدية الحاجب ب 144 وحدة· وتدعّمت هياكل القطاع بالولاية باستلام مقرّ هيئة المراقبة التقنية للبناء وذلك بالمنطقة الحضرية الغربية لمدينة بسكرة· وعلى ضوء الشروح المقدّمة بمناسبة تدشين هذه المنشأة من طرف الوزير فإن هذا المكسب بلغت تكلفة إنجازه أكثر من 38,8 مليون دينار ويتيح استغلاله تحسين ظروف العمل· ووضع الوزير من جهة أخرى حجر الأساس لبناء العديد من المشاريع السكنية بمدينة بسكرة، من ضمنها مشروع 562 وحدة سكنية من صيغة السكن الاجتماعي التساهمي و500 وحدة أخرى موجّهة لامتصاص السكن الهشّ· وعاين السيّد نور الدين موسى سلسلة من ورشات الإنجاز منها ورشة بحي العالية تخصّ بناء 220 وحدة سكنية اجتماعية موجّهة لامتصاص السكن الهشّ، حيث يتولّى تجسيدها ديوان الترقية والتسيير العقاريين لولاية بسكرة· وحظيت مدينة بسكرة في مجال التهيئة الحضرية وفقا للمعطيات المتاحة بعدّة عمليات، منها عملية تهيئة موقع 942 سكن اجتماعي إيجاري الذي كان محلّ معاينة من طرف الوزير الذي لفت الانتباه إلى أن تنفيذ مختلف الأشغال المرتبطة بالتحسين الحضري من شأنها ترقية الإطار المعيشي للمواطن وتحقيق البعد الجمالي للمدينة· ولدى تقديم عرض حول وضعية السكن والبناء والتعمير بالولاية من طرف مسؤولي القطاع محلّيا تجلّى أن حظيرة السكن بالولاية تقارب 150 ألف وحدة ومعدّل شغل السكن بلغ 5,7 فرد زيادة على استفادة الولاية بحصص سكنية جديدة ضمن برامج متعدّدة، من ذلك 10.500 وحدة من نمط السكن الريفي و5.500 وحدة ذات نمط السكن الاجتماعي الإيجاري· وطمأن الوزير في سياق متّصل بأن دائرته الوزارية على استعداد لتسجيل حصص سكنية جديدة لفائدة ولاية بسكرة في حال تسجيل عجز في هذا المجال، مشيرا إلى أن البرامج السكنية التي توجد قيد الإنجاز كفيلة بدعم حظيرة السكن وتلبية حاجيات المواطنين تدريجيا·