يتواصل سقوط شبكات المتاجرة بالمخدرات لتُعرض تباعا على محاكم الجنايات، وبعدما كان الكهول وكبار السن المتورطين الرئيسيين في هذا النوع من القضايا، أصبحنا نكتشف شبكات يترأسها بارونات في عمر العشرين. وفي هذا السياق أجلت محكمة جنايات العاصمة معالجة ملف شبكة تنشط في مجال استيراد المخدرات، متورط فيها 16 متهما مقيمين بين ولاية الشلف والعاصمة، وتتواجد من بينهم فتاة تبلغ العشرين من عمرها مقيمة بالعاصمة، وهي حاليا رهن الحبس المؤقت. وتمكنت مصالح الأمن من الإطاحة بالشبكة في 2009 بعد ورود معلومات إليها تفيد بوجود سيارة (أكسنت هيونداي) سوداء اللون تسير في شوارع العاصمة لغرض ترويج "الكيف"، فكثفت مصالح الأمن تحرياتها ومراقبتها لجميع السيارات من هذا النوع عبر العاصمة، فكان أن أوقفوا واحدة بها شخصان، وذلك في حاجز أمني بمنطقة السمار، وتشاء الصدف أن يعثروا داخلها على 10كلغ من الكيف على شكل صفائح، فتم إيقاف الشخصين، اللذين اتصلا ببقية المتهمين هاتفيا، وهذا بطلب من رجال الأمن، والادعاء لهم بطلب مزيد من البضاعة، وانطلاقا من المكالمة حددت مصالح الأمن مكانهم وداهمتهم، حيث ضبطت 10 كلغ أخرى بمنزل أحد المتورطين وكميات أخرى مخبأة في أصيص نباتات بمنزل متهم منهم، ليُلقى القبض على 12 شخصا، في حين بقي أربعة في حالة فرار. وحسب تصريحات الموقوفين فإن رأس الشبكة يبلغ 25 سنة فقط من العمر ولا يزال في حالة فرار، في حين ألقت الشرطة القبض على صديقته (غ،ف)، واعترف المتهمون بجلبهم للمخدرات من المغرب عبر الولايات الحدودية ثم ينقلونها إلى ولاية الشلف، بعدها يتم ترويجها بالعاصمة، من طرف شباب معظمهم بطالين.