تعادل نصف المساحة المستغلة حاليا 600 ألف هكتار من الأراضي مسقية عن طريق الأنظمة المقتصدة للمياه كشف المدير المركزي المكلف بملف الري الفلاحي بوزارة الموارد المائية عمر بوقروة أن المساحات المسقية عن طريق الأنظمة المقتصدة للمياه انتقلت من 90 ألف هكتار خلال سنة 200 إلى 600 ألف هكتار سنة 2017 أي ما يعادل 50 بالمائة من المساحة المستغلة حاليا ونسعى لتوسيع 75 بالمائة من المساحة المسقية عن طريق الأنظمة المقتصدة للمياه. وأوضح عمر بوقروة في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أمس أن القدرات الوطنية لتزويد السوق بآليات الأنظمة المقتصدة للمياه لا تتجاوز 35 بالمائة لذا فهو يدعو المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في إنتاج هذه الأجهزة للمحافظة على الموارد المائية والتي ينجم عنها الزيادة في الإنتاج الفلاحي ومنها تنمية الاقتصاد الوطني. وأكد بوقروة أن المساحات المسقية انتقلت من 350 ألف هكتار سنة 2000 إلى ما يفوق مليون و300 ألف هكتار أي تضاعفت 4 مرات والعملية تمت بفضل المنشآت والتحويلات مشيرا إلى أن نسبة المياه التي كانت توجه للفلاحة قبل سنة 2000 كانت لا تتعدى المليار و800 إلى مليارين متر مكعب أي نسبة 20 بالمائة أما حاليا فنسبة المياه الموجهة للفلاحة تفوق 7 ملايير متر مكعب. وفي معرض حديثه قال المدير المركزي المكلف بملف الري الفلاحي بوزارة الموارد المائية إن الإنتاج الفلاحي في المناطق الصحراوية ناتج عن توفر الموارد المائية الموجودة فيها في الطبقات الأرضية مؤكدا أن الدعم مستمر من أجل استخراج المياه من الطبقات العميقة وهناك تنسيق بين وزارتي الفلاحة والموارد المائية كي يتم الاستغلال العقلاني لهذه الموارد المائية بطريقة علمية. كما أوضح عمر بوقروة أن وزارة الموارد المائية سطرت محاور إستراتيجية لمجابهة التغيرات المناخية بالجزائر منها خلق توازن جغرافي لتوفير المياه على مستوى المناطق من خلال التحويلات الكبرى ثم توفير أكبر عدد من منشآت التخزين وكذا حماية الموارد من التلوث بإنجاز محطات التصفية على مستوى السدود وعلى الطبقات الهامة والمحافظة عليها واستعمال المياه غير التقليدية كتحلية مياه البحر.