شرع في استغلال جهازين للكشف الفوري عن الكحول والمخدرات الدرك يعلن الحرب على السائقين المخمورين و المزطولين ف. زينب أعلن الدرك الوطني فصلا جديدا من فصول الحرب على السائقين المخمورين و المزطولين الذين كثيرا ما تسببوا في حوادث مرورية قاتلة راح ضحيتها عدد غير قليل من الأبرياء والجديد في هذه الحرب هو الاستعانة بجهازين جديدين للكشف الفوري عن الكحول والمخدرات بالطرقات وهما جهازان يُنتزر أن يساهما إلى حد ما في ردع ذلك النوع من السواق غير المسؤولين.. تعزيزا للدور الوقائي ضد الجنوح المروري وتسهيلا لإجراءات الكشف عن حالات السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات بادرت قيادة الدرك الوطني بوضع حيز الخدمة وتزويد وحداتها بجهازين جديدين لقياس الكحول والكشف عن المخدرات والمؤثرات العقلية لدى السائقين من مستعملي الطريق في إطار تحديث وعصرنة الوسائل المستخدمة في مجال الوقاية من حوادث المرور بهدف الحد من الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تترتب عنها حسبما أفاد به رئيس سرية أمن الطرقات لزرالدة. وأوضح الرائد بن دالي ابراهيم رشيد على هامش جولة ميدانية لمعاينة التطبيق الميداني للجهازين عبر العديد من نقاط التفتيش والحواجز الأمنية بالجهة الغربية للعاصمة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء أن قيادة الدرك الوطني وضعت حيز الخدمة جهازين جديدين (صنع ألماني) للكشف عن نسبة الكحول والمخدرات لدى السائقين من مستعملي الطريق وسيسمح إستعمال هذين الجهازين في تحييد الخطر عن مستعملي الطريق وذلك بالكشف المبكر عن الحالات الإيجابية للقيادة في حالة سكر أو تحت تأثير المخدرات أو المؤثرات العقلية. وأبرز المسؤول الأمني ذاته أن الجهاز الجديد الأول يتمثل في جهاز الكشف عن الكحول éthylomètre هو البديل لجهاز alcootest ويتميز عن سابقه بسهولة الإستعمال والسرعة والدقة في إظهار النتيجة مشيرا أنه وبمجرد تمرير الجهاز على جسد السائق المحتمل أن يكون في حالة سكر (دون اللجوء إلى إستعمال أنبوبة الزفر) تظهر إحدى النتيجتين فورا على شاشة الجهاز. وأشار المصدر أن في حالة ظهور النتيجة السلبية يسمح للسائق بمغادرة نقطة التفتيش دون أخذ الكثير من وقته على عكس الجهاز السابق الذي يستدعي أخذ عينات لتحليلها أما في حالة ما اذا كانت النتيجة إيجابية يتم التثبيت الفوري للسيارة وذلك لمنع السائق من مواصلة السياقة وهو في حالة سكر لتفادي تعريض أ رواح مستعملي الطريق للخطر خاصة أن الخطأ البشري هو المتسبب الأول في حوادث مرور سواء كانت مادية أو جسمانية أو مميتة. وفي ذات الشأن أكد أن إستخدام هذا الجهاز في الميدان أثناء معاينة حوادث المرور سيسهل الإجراءات المتخذة كون النتائج التي تظهر مباشرة على الجهاز يتم نسخها مباشرة على طابعة ذكية للجهاز لإرفاقها مع محضر المعاينة إلى الجهات القضائية المختصة لتفادي اللجوء إلى نزع عينة الدم. من جهة أخرى كشف الرائد بن دالي عن تزويد وحدات أمن الطرقات للدرك الوطني لأول مرة بجهاز drug test أي الكاشف اللعابي الذي يسمح بتحديد نوعية المخدرات والأقراص المهلوسة بكل أنواعها عن طريق تحليل اللعاب مضيفا أنه كمرحلة أولى سيستخدم على مستوى الوحدات الثلاثة لسرايا أمن الطرقات بولاية الجزائر (الحراش - الرغاية - زرالدة ) في حين سيتعمم إستعمالها على المستوى الوطني بعد الإنتهاء من تكوين الإطارات المختصة في مجال إستخدام الجهاز. وذكر النفس المصدر أن الجهاز بسيط وسريع الإستعمال حيث يتم إجراء الإختبار بمسح الجهة الداخلية لفم السائق المشتبه في تعاطيه للمخدرات أو المؤثرات العقلية بواسطة النهاية الإسفنجية لخشيبة رفع عينات اللعاب لمدة 3 دقائق ثم توضع بعدها في التجويفين الخاصين بالتحليل على مستوى الكاشف بالجهاز الخاص لتظهر النتيجة عن طريق ظهور خط ملون في أقل 10 دقائق فقط. وقال في ذات الصدد أن هذا الإجراء البسيط والسريع والفعال في الحصول على النتائج بدقة من شأنه أن يختصر في عملية أخذ السائق المشتبه فيه نحو المستشفى من أجل أخذ عينة من الدم وفحصها وانتظار النتائج التي تتجاوز 15 يوما والنتيجة التي سيبينها الجهاز في أقل من 10 دقائق إن كانت سلبية سيخلى سبيل السائق دون أي إجراء عكس في حال كانت النتيجة إيجابية. وفي ذات الشأن شدد ذات المسؤول الأمني على أن استخدام هذين الجهازين الجديدين من طرف وحدات أمن الطرقات من شأنها الحفاظ على أرواح مستعملي الطريق من خلال إبعاد السائقين المتهورين الذين بإمكانهم التسبب في حوادث المرور وغالبا ما تكون نتائجها مأساوية. وبالمناسبة ولدى التوقف بالعديد من نقاط تفتيش وحواجز على مستوى زرالدة تم معاينة وتطبيق ميداني لعمل هذين الجهازين على بعض السائقين من مستعملي الطريق الذين استحسنوا المبادرة وأكدوا على ضرورة الحد من السلوكات السلبية للسائقين الذين يستهلكون الكحول والمخدرات بأنواعها خلال السياقة ويعرضون للخطر حيا باقي مستعملي الطريق.