ملف التجارب النووية في الصحراء: الجزائر تتحرك للحصول على تعويضات من فرنسا ف. زينب دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس السبت بولاية تمنراست إلى ضرورة إبراز أهمية رسالة الشهيد في ترسيخ الوحدة الوطنية من أجل حماية الوطن وكشف الوزير من جانب آخر عن تحرك جزائري رسمي بهدف الحصول على تعويضات فرنسية لضحايا التفجيرات النووية التي أجرتها السلطات الإستعمارية في صحراء بلادنا حيث أعلن أنه سيتم عقد اجتماعات مشتركة مع الطرف الفرنسي للبحث في هذه المسألة. وأوضح الوزير لدى تفقده مركز تدريب القاعدة الجنوبية بتهارت في إطار زيارة يقوم بها إلى هذه الولاية أنه ينبغي إبراز أهمية رسالة الشهيد في ترسيخ الوحدة الوطنية وغرس قيم التلاحم بين جميع أفراد الشعب الجزائري من أجل حماية الوطن من كل الأخطار المحدقة به . كما شدد السيد زيتوني على إبراز وبقوة الثورة التحريرية المظفرة والتي تعتبر ثورة فريدة من نوعها في العالم والتاريخي داعيا إلى تقوية الجبهة الداخلية والتضامن بين مختلف شرائح الشعب. ويأتي اختيار ولاية تمنراست هذه السنة لإحتضان الإحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشهيد لما تحظى به المنطقة من مكانة هامة في مختلف مراحل المقاومات الشعبية وفي الثورة التحريرية المباركة كما أضاف وزير المجاهدين. وبالمناسبة أشاد السيد زيتوني بدور أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين في الحدود الذين يسهرون على حماية أمن البلاد. وبخصوص ملف تعويض ضحايا التفجيرات النووية التي أجرتها السلطات الإستعمارية بالجنوب أوضح الوزير أنه سيتم عقد اجتماعات مشتركة مع الطرف الفرنسي للبحث في هذه المسألة. وفيما يتعلق بمسألة استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين من فرنسا ذكر وزير المجاهدين بأن الجزائر قدمت طلبا رسميا في هذا الخصوص. واستهل وزير المجاهدين الذي يرافقه الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد هذه الزيارة بإشرافه على مراسم الترحم على شهداء معركة تينيسا بقرية تيت بإقليم بلدية تمنراست. وبالمناسبة أكد السيد زيتوني بموقع المعركة على ضرورة إعادة دفن رفاة 12 شهيدا من بين 70 شهيدا سقطوا في هذه المعركة من خلال إعادة دفنهم بمقبرة جماعية بذات الموقع. واستمع الوزير إلى نبذة حول هذه المعركة (7 ماي 1902) من قبل أحد أساتذة التاريخ وهي تأتي بعد سيطرة القوات الإستعمارية آنذاك على منطقة تيدكلت حيث حاولوا السيطرة بعدها على الأهقار إلا أن هذه الحملة الإستعمارية واجهت مقاومة شرسة من قبل سكان المنطقة. كما أشرف الوزير على إطلاق إسم المجاهدة الراحلة خمداني العافية على ثانوية قرية تيتي قبل أن يشرف على حفل تكريم عائلتها. وتم بالمناسبة كذلك بذات المنطقة تدشين ملعب جواري لكرة القدم وتوزيع عتاد رياضي على فرق محلية. وبمركز تدريب القاعدة الجنوبية بقرية تاهرت (بلدية أبالسة) وقف الوفد الوزاري وقفة ترحم على أرواح الشهداء قبل توزيع طرود غذائية على عائلات معوزة. وبقرية هيرافوك أشرف وزير المجاهدين على حفل توزيع إعانات السكن الريفي (35 إعانة) على مستحقيها وطرود مواد غذائية (87 طردا) موجهة لفائدة عائلات محتاجة قبل أن يضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة ويدشن قاعة متعددة الرياضات. ومن المقرر أن يشرف وزير المجاهدين بذات الولاية اليوم الأحد على الإحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشهيد حيث أعد برنامج احتفالي ثري لتخليد هذه المناسبة الوطنية.