دعا إلى يقظة تاريخية.. مصيطفى: حاجة الجزائريين من الطاقة ستزيد بمرتين ونصف في 2030
* نحتاج إلى تأميم الوعي والعقل + صورتين قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول للاستشراف والاحصائيات سابقا بشير مصيطفى أول أمس السبت الماضي من ولاية المسيلة بأن حاجة الجزائريين من الطاقة ستزيد بمرتين ونصف العام 2030 لتلامس سقف 100 مليون طن مكافئ نفط مقارنة بالطلب الحالي الذي هو 40 مليون طن ما يقتضي علينا تحويل ذكرى تأميم المحروقات إلى ورقة طريق لتأمين الطاقة. وأضاف مصيطفى في ندوة إطلاق منظومة اليقظة التاريخية التي نظمتها جمعية قمم صناعة الغد بولاية المسيلة - وحضرها والي الولاية السيد حاج مقداد وشيخ الزاوية القاسمية محمد مأمون القاسمي واحتضنها مركب زاوية الهامل بأن ذكرى تأميم المحروقات ينبغي أن تفهم في سياقها التاريخي الذي يلتقي مع قرن الفكرة السياسية ويعني ذلك سيادة الدولة على الطاقة في سبيل ترقية حياة السكان والتموقع عالميا وإقليميا على خارطة الوقود الأحفوري وأن الوقت قد حان لتطبيق اليقظة التاريخية في فهم الأحداث الوطنية وتحليلها. وفي هذا الصدد شرح مصيطفى أبعاد اليقظة التاريخية في مجال الطاقة حيث سينتقل العالم عبر مرحلة الانتقال الطاقوي إلى مرحلة الاقتصاد الأخضر آفاق العام 2050 ما يعني انتهاج أسلوب الاستقلال الطاقوي في مجال الطاقات المتجددة وعلى رأسها الطاقات النظيفة وطاقة النفايات التي تنتج الجزائر منها حاليا 23 مليون طن سنويا. وعن أقصر الطرق إلى تثمين عملية تأميم المحروقات قال كاتب الدولة الأسبق بأن الأمر يحتاج لتأميم الوعي والعقل كما تحتاج ثورة التحرير إلى خطط التدبير وذلك بهدف ربط جيل الاستقلال بجيل الثورة من خلال منظومات يقظة استراتيجية تغطي جميع قطاعات الدولة بما فيها قطاع المحروقات خاصة وأن أجيال البشر لم تعد تخضع لعامل الوقت كما كان إبان القرن العشرين ولكن إلى عامل الزمن كما يجري الآن وسيتحول الأمر إلى عامل الثقافة في القرن القادم حيث سيقاس زمن الشعوب بأجيال الأفكار والمبادرات ذات الطابع الحضاري.