نظمته جامعة البويرة اختتام الملتقى الوطني حول اتفاقيات إيفيان بمناسبة الذكرى 56 ليوم النصر وتحت رعاية مدير جامعة البويرة نظم قسم التاريخ لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الملتقى الوطني الثالث حول اتفاقيات إيفيان والفترة الانتقالية التحديات والمكاسب حيث احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى لجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة فعاليات الملتقى الذي عرف مشاركة العديد من المؤرخين والمختصين في التاريخ ومجاهدين عايشوا الثورة التحريرية وعرف الملتقى حضور السلطات المحلية لولاية البويرة والأسرة الجامعية لجامعة البويرة بالإضافة إلى الأسرة الإعلامية. وعن الملتقى العلمي الوطني أكد رئيس الملتقى الدكتور سعيد جلاوي لأخبار اليوم أن أهمية الملتقى هي وقفة تذكارية لاستحضار الطبيعة الجهادية للقيادة الجزائرية واستجلاء الأبعاد التاريخية والرمزية لوقف إطلاق النار وكذلك تقييم الدبلوماسية الجزائرية ومقاربتها بالدبلوماسية الإقليمية الراهنة بالإضافة إلى الدعوة إلى الحفاظ على مكاسب الثورة التحريرية خاصة ان إشكالية الملتقى تتوقف على كل ما له علاقة باتفاقية ايفيان ووقف اطلاق النار والمرحلة الانتقالية حيث عرف الملتقى مشاركة عدة جامعات وطنية من بينها جامعة بجايةسطيف تيزي وزو الشلفالمديةالمسيلة البويرة وجامعة الجزائر. وأضاف الدكتور سعيد جلاوي رئيس قسم التاريخ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة البويرة أن الملتقى خرج بعدة توصيات من بينها تنظيم ملتقى وطني في كل سنة حول وقائع الثورة فتح الجامعة للمجاهدين للإدلاء بشهاداتهم فتح مخابر خاصة بتاريخ الثورة وكذا ضرورة تحول الملتقي من ملتقى وطني إلى ملتقى دولي بالاضافة إلى طبع مداخلات الملتقى في نسخ الكترونية او ورقية. من جهتهم المشاركون في الملتقى العلمي الوطني بجامعة البويرة أجمعوا على أن الشعب الجزائري يحتفل اليوم بالذكرى السادسة والخمسون لعيد النصر الذي حقق فيه أغلى أمنياته باستعادة حريته المسلوبة وأرضه المغتصبة بعد كفاح بطولي خارق ونضال مرير شاق وحرب قاسية ضروس. وفي مداخلته بالملتقى الوطني الثالث حول اتفاقيات إيفيان والفترة الانتقالية التحديات والمكاسب أكد المجاهد جودي اتومي أن كتابة التاريخ تُعتبر فرض عين ومهمة حيوية للغاية وأن رواية وقائعه من قبل الذين صنعوه أو عايشوه لا تحتمل التأجيل أو التسويف موضحا في هذا الإطار أن كل ما سيدوَّن سيفيد المؤرخين الأكاديميين بالمعطيات النزيهة الدقيقة حول الأحداث وأبطالها ويمكّن من تعريف الأجيال بأسلافها من القادة المنظرين والقادة المؤطرين لصفوف المناضلين والمجاهدين والمسبلين. وقال المجاهد ايت احمد وعلي في مداخلته ان الثورة التحريرية الجزائرية التي تندرج في دينامية كفاح الحركة الوطنية وتستمد منطلقاتها من بيان أول نوفمبر 1954 التاريخي فرضت نفسها كأسوة للعديد من الثورات عبر العالم وساهمت بقوة في حصول بلدان شتّى على استقلالها وذلك بفضل إنجازاتها وتضحياتها المبنية على قيّم ومثل عليا جعلت منها مرجعا عالميا لسائر الشعوب المستعمرة التواقة إلى الحرية والكرامة والسيادة. للتذكير فإن الملتقى الوطني الثالث حول اتفاقيات إيفيان والفترة الانتقالية التحديات والمكاسب كان مسبوقا بمعرض للأرشيف الصحفي المتعلق بالدبلوماسية الجزائرية والإقليمية الداعمة للجزائر ومعرض الكتاب والصور للقيادات الثورية لمتحف المجاهد بالبويرة بمساهمة غرفة الصناعات التقليدية بالبويرة وبالمكتبة المركزية بجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة تم تنظيم معرض للوثائق الأرشيفية والصور وقصاصات الجرائد التي أشارت إلى اتفاقيات إيفيان ومشاهد ابتهاج الجزائريين الذين خرجوا للاحتفال بإعلان وقف إطلاق النار.