أكد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني الى جنيف _عزام الأحمد _إن نضال شعبنا ليس سلعة تباع وتشترى إنما نضال مشروع كفلته المواثيق الدولية للشعوب التي ترزح تحت الاحتلالس. جاء ذلك خلال رده على ادعاء مندوب الكنيست _يشايس خلال اجتماعات لجنة شؤون الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي بأن السلطة الوطنية تدفع أموال المساعدات كرواتب لأسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين واصفا إياهم بالإرهابيين. وأضاف: فلتقطع كل المساعدات عنا ولكن لن نبيع عائلة اسير او شهيد مقابل هذه الأموال وهؤلاء ناضلوا من أجل التخلص من الاحتلال. واطلع الأحمد أعضاء لجنة الشرق الأوسط على كافة التطورات الخطيرة والتداعيات التي أعقبت قرار ترمب حول القدس فقد جاء هذا القرار مفاجئا في الوقت الذي كان يجري فيه اتصالات مع الرئيس محمود عباس حول صفقة القرن وهو قرار مخالف لكل القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وأوضح أن ترامب اتبع ذلك بقرار خفّض بموجبه مساهمته بلاده في ميزانية _الأونرواس في انتهاك صارخ لقرار الأممالمتحدة رقم (302) في محاولة لتغيير تعريف اللاجئ فضلا عن انتهاكه للقرار (194) الخاص بعودة اللاجئين وتعويضهم. وتطرق الأحمد في مداخلته أمام اللجنة أيضا إلى دور السفير الأمريكي في دولة الاحتلال فردمان والذي هو مستوطن يسكن في مستوطنة داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 لذلك فالإدارة الأمريكية غير مؤهلة لتكون راعية لعملية السلام وقد أوقف الجانب الفلسطيني علاقاته الرسمية مع الإدارة الأميركية بعد إغلاقها مكتب منظمة التحرير في واشنطن. وأكد _أن رؤيتنا واضحة وهو ما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس الأخير في مجلس الأمن الدولي حول ضرورة ان تكون المفاوضات ضمن إطار دولي بعيدا عن الهيمنة الأمريكية وقد أيدنا العالم في رؤيتنا ضد قرار ترمب في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة رغم تهديد الإدارة الأمريكية ومندوبتها نيكي هيلي ولن نسمح لأحد بابتزازنا بالمالس. وأضاف الأحمد أن دولة الاحتلال كذلك استغلت ذلك الغطاء الأميركي وصعدت الكنيست من سن قوانينها العنصرية خارج إطار القانون الدولي كقانون القدس وسحب هويات المقدسيين وغيرها من عشرات القوانين وهي مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة ومبادئ واهداف وميثاق الاتحاد البرلماني الدولي. ويجب التصدي لتلك القوانين لأنها تضر بعمل الاتحاد وعمل ودور لجنة الشرق الأوسط. وأوضح لأعضاء اللجنة الأهداف السياسية والإنسانية وراء استهداف وكالة _الأونرواس وتأثير ذلك على سبيل المثال على نصف مليون فلسطيني سيحرمون من الدراسة. وفي رده على _يشايس مندوب الكنيست الذي كرر مقولة: القدس ستبقى موحدة وعاصمة ابدية لدولة الاحتلال كما كانت قبل 3 آلاف عام ودولة الاحتلال لا علاقة لها بقرار ترمب أوضح _اذا كان الصهيوني يريد حرمان اللاجئين الفلسطينيين الأحياء من العودة والذين شردتهم العصابات الصهيونية قبل سبعين عاما فكيف يعود بنا الى ثلاثة آلاف عام ويطالب بعودة من لم يولد في فلسطين فهم -أي اليهود- ليس لهم علاقة بفلسطين ولم يولدوا فيها ونحن قبلهم منذ ما يزيد على خمسة آلاف عام كانت القدس مدينة فلسطينية وستبقىس. وأضاف _أن قرارات الشرعية الدولية واضحة كلها تؤكد أن القدس أراض فلسطينية محتلة منذ عام 1967 وهي بموجب قرار التقسيم كلها ليست عاصمة للاحتلال وكذلك قرارات الشرعية واضحة حول عودة اللاجئين بموجب القرار 194 فهل المجتمع الدولي كله على خطأ وترمب ودولة الاحتلال على حقس. من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي _مارتن تشونجغ _ان الاتحاد تسلم 14 رسالة من المجلس الوطني الفلسطيني تطالبه بمناقشة قرار ترمب واتخاذ موقف بشأنه والضغط من أجل عودة الإدارة الأمريكية عن قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة ل والمطالبة بعدم إرسال بعثات دبلوماسية إلى مدينة القدسالمحتلة. إلى جانب رسائل أخرى وصلتنا حول وضع الاونروا.